سرقة الموناليزا.. ثقوب في حكاية الاحتيال الأشهر

الجمعة، 22 أغسطس 2025 04:00 م
سرقة الموناليزا.. ثقوب في حكاية الاحتيال الأشهر الموناليزا

كتب عبد الرحمن حبيب

تلعب الموناليزا، أشهر عمل فني في العالم، دورًا كبيرًا في استقطاب أعداد قياسية من الزوار إلى متحف اللوفر في باريس لكن قد يجهل الكثير من هؤلاء الزوار أن تحفة ليوناردو دافنشي الفنية التي تعود إلى أوائل القرن السادس عشر سُرقت في 21 أغسطس 1911 في واحدة من أغرب عمليات السرقة في تاريخ الفن.

في كتاب جديد بعنوان "سرقات الموناليزا: القصة الكاملة لأشهر عمل فني في العالم"، يُحلل مؤرخ الفن نوح تشارني تفاصيل السرقة، مُلقيًا ضوءًا جديدًا على سبب وكيفية قيام فينتشنزو بيروجيا، أحد موظفي المتحف، بسرقة اللوحة، ليتم استعادتها بعد عامين عندما حاول بيعها لتاجر تحف في فلورنسا يُدعى ألفريدو جيري. ومن المثير للاهتمام أن تشارني يكشف أيضًا كيف ارتبط اسم الفنان الإسباني بابلو بيكاسو بهذه الجريمة.

يقول تشارني: "في حين أن سرقة عام 1911 تُعدّ بلا شك أشهر سرقة لقطعة أثرية في التاريخ، إلا أن هناك المزيد من المؤامرات الحقيقية المحيطة بالموناليزا والكثير من التهويل الذي يحيط بها. قد يكون التهويل مُسليًا ولكنه مُضلل في الوقت نفسه. لذلك فكرتُ أنه من الجيد تأليف كتاب شامل عن الجرائم والألغاز المحيطة بالموناليزا كقطعة أثرية".

يصف المؤلف بالتفصيل كيف دبر بيروجيا، المولود في إيطاليا، والذي عمل في شركة مُتعاقدة من الباطن مع متحف اللوفر لإعداد حقائب واقية، عملية السرقة. ويكتب تشارني أن بيروجيا كان لديه انطباع خاطئ بأن الموناليزا قد نُهبت من إيطاليا على يد جيش نابليون خلال حملته الإيطالية (1796-1797).

يُشكك تشارني في دوافع بيروجيا، الذي ادعى أن السرقة كانت بدافع وطنيته وفكرة أنه كان يُصحح خطأً تاريخيًا. هناك أدلة دامغة على أن بيروجيا كان يسعى لكسب المال. هذا ما صرّح به بيروجي نفسه في رسائله إلى والديه، وإلى ألفريدو جيري، وإلى سياسي في منطقته، وإلى تاجر أعمال فنية آخر في روما. طلب بيروجي من جيري 500 ألف ليرة إيطالية، أي ما يعادل حوالي 650 ألف دولار أمريكي، عندما تواصل مع التاجر لأول مرة بشأن إعادة الموناليزا إلى إيطاليا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب