ثورة البراق هي انتفاضة فلسطينية اندلعت في القدس عام 1929، وتعتبر أول انتفاضة فلسطينية ضد محاولة تهويد القدس في عهد الانتداب البريطاني. بدأت الأحداث في 15 أغسطس 1929، عندما نظمت حركة بيتار الصهيونية مسيرة إلى حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وسط توترات متزايدة حول المكان.
بدأت أحداث ثورة البراق في 15 أغسطس 1929، نظمت حركة بيتار الصهيونية مسيرة إلى حائط البراق وسط هتافات "الحائط لنا"، تظاهر الفلسطينيون رداً على ذلك، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الجانبين، امتدت الاشتباكات إلى مدن أخرى مثل الخليل وصفد ويافا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
تمكنت السلطات البريطانية من قمع الثورة بعد تدخل قوات إضافية، وقدمت العديد من الفلسطينيين للمحاكمة، أدت ثورة البراق إلى مقتل 133 يهودياً وجرح 339، في حين استشهد 116 فلسطينياً وجرح 232، ازدياد عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين بين عامي 1921 و1929.
تصاعدت محاولات الصهاينة للاستيلاء على حائط البراق وتحويله إلى رمز ديني يهودي، تأكيد بريطانيا عزمها على تطبيق وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، بعد أحداث ثورة البراق، شكلت عصبة الأمم لجنة برئاسة الحكومة البريطانية لتحديد حقوق ومطالب المسلمين واليهود فيما يتعلق بحائط البراق، خلصت اللجنة إلى أن ملكية حائط البراق تعود إلى المسلمين، وأن لليهود الحق في الوصول إليه لإقامة الصلوات مع مراعاة عدد من الشروط.
تعتبر ثورة البراق أول انتفاضة فلسطينية ضد محاولة تهويد القدس، رسخت ثورة البراق في الوجدان العربي والإسلامي فكرة أن أي اعتداء على المسجد الأقصى لن يمر دون مقاومة، أدت ثورة البراق إلى تشكيل لجنة حائط البراق التي أكدت على ملكية المسلمين للحائط.