محمود عبدالراضى

صناع البهجة.. رسل الفرح والأمل

الأربعاء، 13 أغسطس 2025 02:39 م


في زوايا الحياة المظلمة، هناك من يملك سحرًا فريدًا، يزرع البهجة في قلوب غيره كما تزرع الأمطار البذور في الأرض العطشى، هم أولئك الذين يمتلكون القدرة على تحويل الألم إلى أمل، والمحنة إلى منحة، كأنهم رسل نور يخرجون من بيننا يحملون بسمات الحياة إلى كل من حولهم، هؤلاء الذين لا يعرفون المستحيل، يجعلون من الفرح لحنًا يُردد في وجدان الجميع، ويُحيون القلوب بنبض التفاؤل.

لا يحتاجون إلى أدوات ساحرة أو كلمات مزخرفة، فقط قلوبهم الصافية وأرواحهم النقية، تبث الحياة في النفوس التي انهكها الحزن أو ألم الخذلان.

هم من يجعلون من كل دمعة قصة انتصار، ومن كل لحظة ضعف صفحة جديدة في كتاب الصمود، عندما يعجز البعض عن العثور على شعاع في نفق الحياة الطويل، يجدونهم هم، يحملون الشعلة ويشعلونها في عمق العتمة.

هم أولئك الذين يزرعون الابتسامة على شفاه الحزانى، ويلونون الحياة بألوان الفرح، ويبثون في النفوس الأمل الذي لا يموت.

ليسوا أبطالاً في الأفلام، بل أبطال الواقع الحقيقي، الذين يملكون فن تحويل المحن إلى مناح، والفشل إلى نجاح، في كل كلمة طيبة، في كل مبادرة صغيرة، وفي كل لحظة عطاء، نجدهم يكتبون أجمل قصص الإنسانية.

هؤلاء هم الذين يصنعون الفارق، ويحولون كل قلب يحمل أعباء الحياة إلى جنة من الأمل والفرح، لنعترف لهم بالجميل، ونستلهم منهم درسًا في الحياة، بأن البهجة ليست هبة تأتي من السماء، بل هي اختيار وتصميم على صنع الفرح رغم كل الصعاب.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب