في مشهد مخزٍ ومنحط، خرجت مجموعة من جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب، نعم في قلب الكيان الصهيوني، يهتفون ضد مصر! هؤلاء ليسوا أنصارًا لفلسطين، بل خدم في بلاط الاحتلال، متآمرون مأجورون، سقطت عنهم ورقة التوت نهائيًا.
هذا التصرف يُعدُّ خيانةً صريحةً، حيث يُهاجمون الدولة الوحيدة التي فتحت معبر رفح، وأدخلت المساعدات، واستقبلت الجرحى، بينما يتجاهلون العدو الحقيقي الذي يقتل ويُدمِّر.
جماعة طالما ارتدت عباءة الدين، وتاجرت بالقضية الفلسطينية في خطبها ومظاهراتها، تكشف اليوم وجهها القبيح، وتفضح نفسها بنفسها، عداؤها الحقيقي ليس مع الاحتلال، بل مع مصر.
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، وقفت مصر كعادتها في الصفوف الأمامية للدفاع عن الشعب الفلسطيني. رفضت مصر محاولات التهجير القسري، وأكدت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. قدمت نحو 80% من المساعدات الإغاثية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان. أشرفت على إدخال هذه المساعدات عبر معبر رفح، واستقبلت الجرحى في مستشفياتها، وأنشأت مراكز لوجستية للهلال الأحمر المصري في العريش لتسهيل عملية دخول المساعدات.
أي خيانة أوضح من أن تتظاهر ضد الدولة الوحيدة التي مازالت تقاتل دبلوماسيًا وسياسيًا وإنسانيًا منذ عدوان أكتوبر 2023 وحتى اليوم؟ مصر، التي رفضت بوضوح وجسارة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ووقفت وحدها أمام مخططات التهجير، وقدمت آلاف الأطنان من المساعدات، وفتحت مستشفياتها، وسعت بكل قنواتها لوقف إطلاق النار، تُهاجم الآن من خونة لا يستحقون أن ينتموا إلى أي قضية.
من يقف في تل أبيب ضد مصر، لا يدافع عن غزة بل يطعنها في الظهر، من يصمت عن جرائم الاحتلال ويتفرغ للهجوم على الدولة التي تحملت عبء الدفاع عن فلسطين، هو عميل يتخفى برداء النضال.
الإخوان الذين تآمروا على مصر، واليوم يتحالفون مع عدوها، لا يمثلون إلا أنفسهم… لا دين، لا وطن، لا شرف. هم مجرد أداة ضمن حملة فوضى، هدفها الوحيد النيل من مصر، لأنها الدولة الوحيدة التي قالت "لا" لمخططات التقسيم والتهجير.
عزيزي القارئ وقفة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب تُعدُّ خيانةً موثقةً بالصوت والصورة. هؤلاء الذين يدَّعون الدفاع عن فلسطين، يقفون في قلب الكيان الصهيوني، يهاجمون مصر، ويتجاهلون العدو الحقيقي. هذا التصرف يُظهر بوضوح أن جماعة الإخوان لا تهتم بالقضية الفلسطينية، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة، حتى وإن كان ذلك على حساب دماء الأبرياء.
ورغم كل هذه المحاولات البائسة لتشويه صورتها، ستبقى مصر شامخة، تدافع عن القضية الفلسطينية، وتُقدِّم الدعم لأشقائها في غزة. لن تُثنيها حملات التشويه، ولن تُغيِّر من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.