بخيت الواحى

تربية الأطفال على قبول الآخر.. ضرورة لبناء مجتمعات تحترم حقوق الإنسان

الأحد، 20 يوليو 2025 03:53 م


في ظل عالم يشهد تنوعًا متزايدًا في الأعراق والثقافات والمعتقدات، تبرز أهمية غرس قيم قبول الآخر واحترام التنوع في نفوس الأطفال منذ الصغر، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان ويعزز قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.

قبول الآخر… حق وليس تفضلاً


تؤكد الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل، على مبدأ المساواة بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم  ، إذ يُولد كل طفل مستحقًا لنيل الاحترام والكرامة دون تمييز بسبب اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل الاجتماعي ومن هنا  فإن تربية الأطفال على احترام الآخر المختلف لا تُعد فقط مسؤولية أخلاقية، بل التزامًا جوهريًا لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.
التنوع قيمة إنسانية… يجب أن يتعلمها أطفالنا
التنوع ليس تهديدًا، بل هو مصدر ثراء معرفي وثقافي، وأداة للتعايش السلمي بين البشر. ومن المهم أن يدرك الآباء والمربون أن غرس هذه الفكرة في أذهان الأطفال منذ الصغر هو حماية للمجتمع من مخاطر التمييز والتعصب والكراهية.

 

خطوات عملية لغرس قيم احترام الآخر

• القدوة الحسنة: يجب أن يكون الكبار مثالًا عمليًا في التعامل مع المختلفين باحترام ومساواة.

• الحوار المفتوح: تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة حول الآخرين المختلفين دون خوف أو خجل، مع تقديم إجابات تشجع على احترام الإنسان.
• الأنشطة التربوية: دمج مفاهيم التنوع وقبول الآخر في المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية والقصص الموجهة للأطفال.
• رفض خطاب الكراهية: التصدي لكل مظاهر التنمر والسخرية والتمييز داخل المدرسة وخارجها.
• تعزيز مفهوم الكرامة الإنسانية: توضيح أن كل إنسان له كرامته بغض النظر عن شكله أو دينه أو أسلوب حياته.
ختامًا

إن بناء جيل قادر على تقبل الآخر المختلف يبدأ من البيت والمدرسة، ويتطلب تربية واعية تُعلي من قيمة الإنسان لمجرد كونه إنسانًا. فتربية أطفالنا على احترام التنوع هو الطريق نحو مستقبل أكثر سلامًا وعدلاً وإنسانية .

الكاتب : مدرب وباحث بالمجلس القومى لحقوق الإنسان




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب