فيسبوك
واتساب
في أمسية صاخبة من أمسيات "كولدبلاي" لم تكن الموسيقى أو الإضاءة هي ما سرق الأضواء. بل كانت "كاميرا القبلات" (Kiss Cam) التي اصطادت المدير التنفيذي لشركة Astronomer، آندي بايرون، وهو يحتضن امرأة يُعتقد أنها زميلته في العمل، ما جعل اللقطة تنتشر كالنار على وسائل التواصل، وتدفع شركته لاحقًا إلى إيقافه مؤقتًا وفتح تحقيق رسمي.
لكن، بعيدًا عن تفاصيل هذه الفضيحة الفردية، تبقى "كاميرا القبلات" أكثر من مجرد مشهد طريف يُعرض بين الشوطين. هي ظاهرة ثقافية، ولدت في أحضان الملاعب الأمريكية، وتطورت على مدى عقود، بين التسلية وإثارة الجدل حول انتهاك خصوصية الجماهير.
كيف بدأت كاميرا القبلات؟
وفقًا لموقع "Deadspin" بدأت فكرة "كاميرا القبلات" في ملاعب البيسبول الأمريكية خلال السبعينيات، تحديدًا في ملعب "دودجر ستاديوم" في لوس أنجلوس. آنذاك، سعت إدارة نادي "دودجرز" إلى تحويل فترات التوقف في المباريات إلى لحظات ترفيهية، مستخدمة أول شاشة ملونة عملاقة تُعرف بـ "Diamond Vision"، والتي كلفت 3.5 مليون دولار.
كاميرا القبلات
ومنذ أول عرض لها في مباراة "All-Star" سنة 1980، كانت "كاميرا القبلات" جزءًا من محتوى الشاشة، تُسلط على الجماهير وتحث الثنائيات على تبادل قبلة وسط تفاعل المشجعين.
آندي بايرون واللقطة الأعلى تكلفة في العالم
آندي بايرون المدير التنفيذي لشركة تكنولوجية تُقدر قيمتها بأكثر من 1.2 مليار دولار، لم يكن يتوقع أن يُغير حضوره لحفل موسيقي مسار حياته المهنية. إذ بمجرد ظهوره على "كاميرا القبلات" وهو يحتضن امرأة ليست زوجته، تلاحقت ردود الأفعال من تحقيق داخلي، وتنجي عن منصبه، وتكهنات بشأن انهيار حياته الشخصية، لتصبح تلك اللقطة هي الأعلى تكلفة في العالم حيث تشير التوقعات إلى أن انفصاله عن زوجته من المتوقع أن يكلفه نصف ثروته، أي ما يقدر بنحو 30 ألف جنيه استرليني.
لقطة فضيحة حفل كولدبلاي
المفارقة أن لحظة "كاميرا القبلات" عادةً ما تكون مساحة للبهجة، لكنها بالنسبة لبايرون، كانت بداية أزمة. والمشكلة لم تكن في الفعل نفسه، بل في تداخله مع صورته العامة ومسؤولياته الأخلاقية كوجه إداري بارز.
