أمل الحناوى

"عمار يا مصر"

السبت، 12 يوليو 2025 11:25 ص


.. وأنا فى طريقي لـ "الساحل الشمالي" كانت تراودني مشاعر مختلفة وأُدقق فيما ما تحقق علي أرض مصر ، كُنت أركز جداً حول ما تم للطريق الصحراوى من إصلاحات وأصبح يُضاهي الطرق فى الدول المُتقدمة ، كُنت أري حجم الإنشاءات الجديدة والمصانع الجديدة طوال الطريق ، طريق "وادي النطرون" فى ثوبه الجديد وتم الإنتهاء منه ، "العلمين" تحولت من مدينة أشباح وألغام إلي مدينة للأحلام والسياحة والثقافة والترفيه ، وأستطيع القول أن "مدينة العلمين الجديدة" أخذت مكانها ضمن المدن السياحية العالمية والدولة فعلت كل ما في وسعها لإنجاز ذلك ، سُياح من كل بقاع الأرض ، عرب وأجانب ومصريين ، شواطيء جميلة بطول الساحل الشمالي ، سعادة بالغة بحجم ما تم إنجازه فى الساحل الشمالي وفي القلب منه ( مدينة العلمين الجديدة ) ، هى مدينة تعبر عن حاضرنا ومستقبلنا ، مدينة تعبر عن إرادتنا وعزيمتنا وقوتنا الكامنة بداخلنا والتي تحمل عنوان ( أفعال لا أقوال ) ، وأنا أنظُر للأبراج الشاهقة فى مدينة العلمين فإننى أنظُر لمصر الشاهقة مرفوعة الرأس والهَامة العزيزة التي بَنَت وعَمَرَت وشيدت مستقبل أبناءها بسواعد شبابها فى وقت صعب جداً وقت المشاحنات الدولية والكوارث العالمية وقت الكورونا والمواجهات فى روسيا وأوكرانيا ، أري _ أيضاً _ أن مصر إجتهدت وخططت ونفذت الخطط بكفاءة وسرعة لكى تتقدم للأمام ، أري أن العلمين فرصة للإعلان عن نجاحنا فى تحويل المحنة إلي منحة ، تحويل الفوضي إلي إنجاز ، تحويل الإحباط الذي أصاب البعض فى ( ٢٠١١ و ٢٠١٢ و ٢٠١٣ ) إلي أمل وتفاؤل بمستقبل أفضل لأبناءنا وأحفادنا

.. لدي ( نداء ) دائماً أردده علي مسامع أصدقائى وزملائي ومعارفي وكافة المحيطين بي ، هذا النداء يراودني دائماً ، أنادي وأقول ( إن ما تم إنجازه كثير ويجب المحافظة عليه ) ، إنجازات طالت كل القطاعات فى مصر وكل المناطق فى مصر ، الإستثمار هو عنوان المرحلة ، هيا بنا نُدعم الإستثمار فى مصر ونُدعم جهود الدولة لتنمية الإستثمار ، فى الحقيقة : إن مصر أصبحت أرضا خصبة للإستثمار ، الحكومة من جانبها قدمت ( ٢٢ ) حافزا جديدا للإستثمار وأعلنت عنها علي الملأ ، الأيدي العاملة فى مصر رخيصة بالمقارنة بالدول الأخري ، إنجاز التطوير فى الموانىء ساعد علي تسهيل عمليات التصدير للمستثمرين ، الطرق الجديدة عامل أساسي فى تهيئة الأجواء للمستثمرين

.. خلال زيارتي للساحل الشمالي كُنت أُركز فى حواراتي مع البعض عن وضع الإستثمار فى مصر ، كُنت أُمارس دور المُحقق للوصول للتشخيص الصحيح للإستثمار فى مصر ، كُنت أسأل وأستفسر وأُنِصت لمن أتحدث معه لكى أعرف رأيه ، وأعترف بأن النتيجة إيجابية وهناك إشادة بالغة عن الإستثمار فى مصر بل إشادات .. البعض قال لي : صورة مصر عالمياً تغيرت بعد إنشاء مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ، زادت مساحة الأرض المعمورة فى مصر ، فُتِحت أفاق إستثمارية جديدة ، أموال عربية وأجنبية تم ضخها ، تسهيلات حكومية أُتيحت ، فرص عمل جديدة لشبابنا تم توفيرها .. البعض الآخر قال لي : لدينا مستثمرون من الصين ودول شرق أسيا وأفريقيا وعلينا الإشادة بقدرة مصر علي إستيعاب الإستثمارات الجديدة نتيجة توافر الطاقة التي بذلت الحكومة جهوداً كبري لإنجازها .. البعض الأخر _ وهو ما أريد التركيز عليه _ قال لي : إن الإستقرار الداخلي الذي تنعم به مصر ساعد علي نمو الإستثمار في مصر ، الإستقرار السياسي فى مصر وثقلها ودورها فى السياسة الخارجية جعلت منها محوراً هاماً فى الإستثمار في منطقة الشرق الأوسط ، فالمستثمر يبحث عن الدول المستقرة القوية لكى يستثمر فيها ومصر تتوافر فيها كل هذه المقومات

.. "عمار يا مصر" هكذا قُلت ، وهكذا شعرت ، وهذه هى الصورة الحقيقة لما شاهدته فى الساحل الشمالي الذى أُعيد إلي سابق عهده وتم تطويره وتم الإهتمام به وأصبح عاملا مساعدا للتنمية والسياحة والإستثمار




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة