عادل السنهورى

قناة النيل الثقافية.. وتحديات التطوير والتغيير

الأربعاء، 21 مايو 2025 12:00 ص


كل التحية والتقدير والاعجاب لقناة النيل الثقافية بالتليفزيون المصرى التى تقدم محتوى إعلامى محترم وهادف وغاية فى التميز والتفرد. النيل الثقافية واحدة من أهم القنوات المصرية على القمر الصناعى المصرى -نايل سات- التى يجب الاهتمام بها وتطويرها حتى تبدو بصورة أكثر ابهارا وجاذبية وتصبح حقيقة صوت مصر الثقافى الى العالم العربي.. ويجد المثقف العربى فيها إبداعه وإنتاجه الأدبي.


القناة من خلال برامجها المميزة تستهدف الوعى الجمعى للمصريين والعرب وتنشيط الذاكرة التى تكاد تختنق بالغث والفاسد من البرامج الفضائية البائسة، وتواجه محاولات طمس الهوية المصرية والعربية وفق امكاناتها المحدودة والتى يعوضها حماس وإصرار وإخلاص العاملين فيها وأتمنى من الاعلامية ابنة ماسبيرو سها النقاش - وما أدراك ما عائلة النقاش - أن تحقق ما نتمناه ويتوافق مع دور مصر الثقافى فى محيطها العربى والعالمى بعد توليها رئاسة قناة النيل الثقافية، وهو اختيار موفق للغاية ومسئولية كبيرة هى جديرة بها وقادرة عليها رغم الصعوبات والتحديات.
وبالمناسبة سها النقاش هى ابنة واحد من أنجب جيل أدب الستينيات فى مصر، وهو وحيد النقاش - الشقيق الأصغر للناقد الأدبى والكاتب الكبير الراحل رجاء النقاش - الذى غيبه الموت شابا ولم يكن قد تجاوز الرابعة والثلاثين من عمره، فقد ولد فى السادس من مايو عام 1937 فى قرية منية سمنود مركز أجا بمحافظة الدقهلية، ورحل فى 20 أكتوبر عام 1971.


درس وحيد اللغة الفرنسية فى كلية الآداب، وعندما تخرج عمل فترة قصيرة فى مركز الفنون الشعبية، ثم انتقل إلى «الأهرام» ليعمل محررا أدبيا فى القسم الثقافى مع الدكتور لويس عوض عام 1962، وقبيل هزيمة عام 1967 بشهر واحد سافر إلى باريس ليحصل على درجة الدكتوراه.


كان اهتمامه بالكتابة قد بزغ بعد أن أنهى دراسته الثانوية، ونشر أول دراسة أدبية له بمجلة الأداب البيروتية فى يوليو 1954 عن عشر قصص عالمية، ونشر بعد ذلك فى مجلات الأدب والشعر والمسرح إضافة إلى «الأهرام» الذى نشر فيه أكثر مقالاته بداية من موضوع «الأجانب وتراثنا الشعبي» فى 2 نوفمبر1962، حتى «الملك يونيسكو فى مقبرة الاكاديمية» فى 9 أبريل 1971، وعندما سافر إلى باريس اختار موضوع «تطور الواقع الاجتماعى فى مصر من خلال الفن المسرحي» لدراسة الدكتوراه.


وعندما وقعت هزيمة 67 كان وحيد النقاش مغتربا فى باريس يرسل للأهرام موضوعاته ورسائله الأدبية والمسرحية، وركز كل طاقاته فى إنجاز رسالة الدكتوراه وإمداد الأهرام والمجلات بالموضوعات والترجمات والدراسات المهمة.
ورغم صغر سنه برع فى الترجمة وضمت ترجماته ست قصص قصيرة ورواية واحدة وخمس مسرحيات إلى جانب ترجمة قصيدة واحدة، وعشرات الدراسات والرسائل الأدبية والتعليقات والمتابعات. ففى القصة القصيرة، ترجم وحيد النقاش قصتين للأديب الإيطالى ألبرتو مورافيا هما «الذاهلتان» و«الصنم الفرنسي» ولجان بول سارتر: قصة «الفرقة» ولمارسلان: قصة الثوب، ولياسونار كواباتا قصتين.


كما ترجم أيضا مسرحية «وردة لكل عام» للأمريكى تينيسى ويليامز، ومسرحية «يرفا» للكاتب «فرمكوجارثيا كوركا» التى استوحاها من التراث الشعبى الاسبانى وأغانى الغجر والفلاحين.


كان الأستاذ رجاء - رحمه الله - عندما توطدت علاقتى به فى سنوات التسعينات وما بعدها حتى رحيله يقول لى عندما تأتى سيرة وحيد النقاش "وحيد هو الجرح الذى يسكن قلبى ولا يندمل".


أما الأبنة سها التى صدر قرار من الإعلامى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بتوليها رئاسة قناة النيل الثقافية فى سليلة هذه العائلة التى أنجبت رجاء النقاش عميد العائلة والكاتبة والصحفية فريدة النقاش وأمينة النقاش والأديب فكرى النقاش والباحث والمؤلف السينمائى عطاء النقاش.. وقد ولدت فى باريس عام ١٩٦٩ ، وتخرجت فى قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام ١٩٩١ ، ثم التحقت بالتليفزيون المصرى عقب تخرجها ، حيث شغلت مواقع متعددة فى قنوات النيل للأخبار والنيل الدولية والنيل الثقافية ، تميزت بتقديمها لبرامج إخبارية وثقافية، وأظهرت قدرة عالية على التعامل مع مختلف القضايا الإعلامية.
كما عملت خارج ماسبيرو فى قناة أون تى فى ومؤسسة طومسون رويترز حيث اكتسبت خبرات دولية فى مجال الإعلام، مما ساهم فى تطوير مهاراتها وتعزيز رؤيتها الإعلامية.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب