ذكرى ميلاد ورحيل محمود سعيد.. لوحاته الأغلى مبيعا فى الشرق الأوسط

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد ورحيل الفنان محمود سعيد، فهو أحد رواد الفن المصرى الحديث، قدم فى لوحاته تجربة فنية رائدة، جسدت من خلال الألوان ملامح مصر، وتعددت إبداعاته فى رسم الوجوه والشخوص التى تعكس سمات الإنسان المصرى مثل لوحاته ذات الرداء الأزرق (1927)، ذات العيون العسلية (1943)، فتاة (1948)، السيدة أمام النيل (1936)، أمومة (1953)، وبنات بحري.

في عام 1919 حصل على ليسانس الحقوق، ثم سافر إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون، فاغتنم الفرصة والتحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شوميير لمدة عام، عين عضواً باللجنة الاستشارية لمتحف بلدية الإسكندرية سنة 1937، ثم عين عضوًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب ومقررًا  للجنة الفنون التشكيلية 1956، وقد طلب إحالته للتقاعد عام 1947 من سلك القضاء ليتفرغ للإبداع الفنى منذ ذلك التاريخ.

أوصى الفنان محمود سعيد بالتبرع بقصره الواقع فى شارع محمد سعيد باشا في حي جناكليس بالإسكندرية إلى وزارة الثقافة التي خصصته قصراً ثقافياً يضمن مجموعة من المتاحف الفنية ومنها متحف سيف وأدهم وانلى، وأطلق عليه "مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية".

ومن بين اللوحات الفنية التى قدمها وحققت الأعلى مبيعا فى المزادات العالمية، كانت لوحة الدراريش، حيث تم بيعها فى أبريل 2010، بمبلغ 2.434 مليون دولار، وفى وقت بيعها سجلت كأغلى لوحة رسمها فنان من الشرق الأوسط فى العصر الحديث، ويرجع تاريخ اللوحة إلى 1935.

والدراويش هى لوحة فنية للفنان المصرى محمود سعيد، وتم رسم هذه اللوحة فى العام 1929م، هذه اللوحة هى أحد أعمال محمود سعيد المبكرة تظهر ستة من دراويش المولوية بملامح متشابهة وملابس متماثلة مع فروق فى وضعية كل منهم أثناء أداء الأذكار الدينية فى العصور العثمانية، فقد اشتغل سعيد طوال رحلته الفنية على الموضوع الدينى، فأخذته فكرة الموت والدفن والآخرة والتصوف والتعبد فى مراحل النضج، فى لوحاته: الدفن 1926، الرسول 1924، قبور باكوس برمل الإسكندرية 1927، الدراويش المولوية 1929، الصلاة 1934، الذكر 1936، المصلى 1941، دعاء المتعطل 1946، واختتمها بلوحة المقرئ فى السرادق 1960.

إحدى لوحات محمود سعيد

محمود سعيد