مصطفى المنشاوى

الكويت في قلب مصر… وشراكة تُبنى بالمحبة والإرادة

الخميس، 24 أبريل 2025 01:40 م


في قلب القاهرة، شرفت بدعوة كريمة لحضور  منتدى الاستثمار والتعاون المصري الكويتي، لنرى مصر بعيون كويتية ، والكويت بعيون مصرية؛ لم يكن الحضور فقط للاقتصاد والأعمال، بل حضر التاريخ، والمصير، والروابط الممتدة بين وطنين شقيقين، يتقاطعان في كل ما هو جوهري: من الانتماء العربي، إلى الرؤية الواضحة نحو المستقبل.

لم تكن جلسات المنتدى محض لقاءات رسمية، بل كانت عنوانًا لحقيقة راسخة: أن الكويت في قلب مصر، ليست عبارة مجازية، بل واقع تتجدد تجلياته في كل مناسبة، وفي كل محطة من محطات التعاون بين البلدين.

ولعل الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت جاءت لتؤكد على هذه الروابط الأخوية العميقة، حيث حملت رسائل واضحة عن حجم التقدير المصري لدولة الكويت، قيادة وشعبًا، وعمق العلاقة مع سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد، والتي تتجاوز الأعراف الدبلوماسية إلى صداقة أخوية ومكانة خاصة لكويت العروبة في قلب قائد مصر.

وفي ضوء هذا الزخم السياسي والتاريخي، فإن الدعوة للأشقاء الكويتيين للاستثمار في مصر لم تكن يومًا أكثر صدقًا وجدية مما هي عليه الآن. فمصر، بما تشهده من إصلاحات اقتصادية، وبنية تحتية متطورة، ومناخ داعم ومحفز، تفتح ذراعيها لكل مستثمر جاد، وكل شريك عربي حقيقي، يتطلع إلى فرص واعدة في سوق كبير، وبيئة استثمارية تنمو يومًا بعد يوم بثقة وثبات.

الفرص الاستثمارية في مصر الآن ليست مجرد أرقام أو وعود، بل مشروعات حقيقية تنبض بالحياة في قطاعات متنوعة، من الطاقة المتجددة، إلى البنية التحتية، والتكنولوجيا، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياحة، والصناعات التحويلية.

لقد تحولت مصر إلى مركز إقليمي للتجارة والاستثمار، بفضل شبكة طرق وموانئ ومناطق لوجستية تُعد من الأفضل في المنطقة، وقوانين استثمارية مشجعة، وإرادة سياسية واضحة لتمكين المستثمرين، وتذليل التحديات.

وفي هذا السياق، برز الدور المحوري للمهندس إبراهيم العربي، رئيس الجانب المصري في المنتدى، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، الذي قدم رؤية وطنية ناضجة لكيفية استثمار اللحظة التاريخية في تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، بروح من التقدير والتكامل.

وكما كانت مصر حاضنة لكل الأشقاء، فقد جسّد السيد محمد جاسم الصقر (أبو عبدالله)، رئيس الجانب الكويتي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة بالكويت، هذه المعاني بروحه الصافية وولائه الصادق لمصر، حيث بدا في كلماته وتحركاته داخل المنتدى كأنه ابن مصر، لا زائر لها، يحمل في قلبه حبًا كبيرًا، وإيمانًا لا يتزعزع بقيمة مصر وريادتها.

إن ما تحقق في هذا المنتدى ليس سوى خطوة أولى في طريق طويل من العمل المشترك، والطموحات الكبرى، التي تؤمن بأن الاقتصاد هو لغة العصر، والشراكة الصادقة هي جسر المستقبل.

الكويت في قلب مصر، وستظل كذلك دائمًا… يدًا بيد، نحو غدٍ عربي أكثر قوة واتحادًا.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة