دندراوى الهوارى

طلاسم البيت الأبيض.. ترامب مبعوث إلهى يحارب العالم بجيش من الملائكة قادم من أفريقيا!

السبت، 08 مارس 2025 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى البداية، لا بد من التأكيد على أن لكل إنسان حقا فى حرية الفكر والوجدان والدين، وأن احترام هذه الثقافة واجب، ليس منحة من أحد، وأن هذه الحرية تشمل أن يدين أى إنسان بدين ما، وحريته فى إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.


وليس من حق أى إنسان التسخيف أو التسفيه من معتقدات الآخرين. وهو أمر نادى به الدين الإسلامى فى أكثر من موضع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، فى سورة ق الآية 45 يقول المولى عز وجل: «وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّار» وفى سورة الأنعام الآية 107 يقول سبحانه وتعالى: «وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ» وفى سورة الغاشية الآية 22 يقول الله جل فى علاه: «لسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ».


وفى تقرير مهم نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، ألقت الضوء على علاقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالدين، ووصفتها بالغامضة منذ زمن طويل، عكس أسلافه من الرؤساء السابقين، فكان رد ترامب فى حفل تنصيبه إنه قال: «الله أنقذنى» ولذلك قرر فى السابع من الشهر الجارى، توقيع مرسوم تنفيذى لإنشاء «مكتب الإيمان» تابع للمكتب التنفيذى للرئيس فى البيت الأبيض، وأهدافه المعلنة، تعزيز دور المنظمات الدينية فى المجتمع الأمريكى، خاصة فى مجالات الخدمات الاجتماعية والتوجيه الدينى، وأسند مهمة قيادته للقسيسة «باولا وايت كاين» وهى المستشارة الروحية المقربة منه.


والسؤال، من هى القسيسة «باولا وايت كاين»؟ الإجابة تتلخص فى أنها من مواليد 1966 وقد أسست مع زوجها كنيسة «بلا جدران» الدولية - وهى شبكة عالمية من الكنائس المنزلية - فى تامبا، واستطاعا جذب أعضاء من مختلف العرقيات.


فى عام 2001، بدأت خدمة تليفزيونية باسم «خدمات باولا وايت»، وبرنامج «باولا وايت اليوم»، الذى حقق نجاحا كبيرا، وساهم فى زيادة شعبية كنيسة «بلا جدران».


وأدت شعبية وايت إلى نشر أكثر من 10 كتب دينية تهدف إلى مساعدة القراء على الازدهار فى حياتهم، وأصبحت مستشارة روحية للعديد من الشخصيات المعروفة والسياسيين، بينهم مايكل جاكسون.


كما جذبت وايت اهتمام دونالد ترامب عام 2002، فاتصل بها بعد مشاهدة برنامجها التليفزيونى، وأثنى عليها، وقد التقاها فيما بعد وأصبحا صديقين، وطلب منها النصح والمشورة، وأن تدعو له بالتوفيق فى قراراته السياسية والتجارية المهمة.


وفى عام 2007، بدأت لجنة الشؤون المالية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، تحقيقا مع القسيسة، بشأن كنيسة «بلا جدران» و5 كنائس أخرى، اتُّهمت بسوء استخدام التبرعات، وانتهى التحقيق دون توجيه اتهام لها، لكن الكنيسة قدمت طلبا للإفلاس.


ظهرت القسيسة «باولا وايت» فى حملة ترامب الانتخابية، والحشد له بقوة، وكانت تؤدى طقوسا غربية، حسب وصف كل وسائل الإعلام الأمريكية، والدولية، منها أنها كانت تؤكد أن الملائكة قادمون من أفريقيا لنصرة ترامب، وأن الله قد اختاره، ومن ثم من يقول لا لترامب فكأنه يقول لا للرب.


المستشارة الروحية، تؤمن أن دونالد ترامب يحارب بسيف الله، وجيش من الملائكة، وتقول إن خطواتها فى البيت الأبيض هى نفسها خطوات الرب.


هذه القناعة الدينية لإدارة البيت الأبيض، معقدة، ويراها كل السياسيين والمفكرين الأمريكيين، إقحام الدين فى السياسة، ما يؤشر لمخاطر جسيمة، يمكن لها التأثير على سياسة أمريكا الخارجية والداخلية أيضا.
لذلك يفسر المحللون السياسيون والمراقبون للشأن الأمريكى، ما يتخذه ترامب من قرارات غريبة، تتصادم بعنف مع قواعد المنطق والعقل، اعتمادا على نصائح مكتب الإيمان، والدور الكبير الذى تلعبه «باولا وايت» كمستشارة روحية للرئيس الأمريكى، منها تعيين عدد كبير من الوزراء والمسؤولين بناء على نصائحها، بجانب تأثيراتها الروحية فى اتخاذ القرارات الخارجية!










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة