رمضان، شهر الرحمة والتكافل، ومع إشراقة كل يوم من أيامه المباركة، تبرز صورة جديدة من صور الإنسانية التي تسطرها وزارة الداخلية في صفحات التاريخ، تلك الصور التي تعبق بعطر العطاء، وتملأ الأفق بألوان من التفاني والإيثار.
وفي هذا السياق، تواصل الأحوال المدنية جهودها العميقة في تقديم خدمة إنسانية نبيلة خلال الشهر الفضيل، لتمتد يد العون إلى المرضى في المنازل والمستشفيات، ليحصلوا على الوثائق الرسمية دون أن يضطروا لمغادرة أماكنهم الصحية، أو يتحملوا عناء السفر أو الوقوف في طوابير المكاتب.
في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم المباشر للمواطنين، أطلقت الأحوال المدنية مبادرة إنسانية رائعة، تتمثل في إرسال مأموريات متخصصة إلى الأماكن التي يتواجد فيها المرضى، سواء كانت مستشفيات أو منازل، لاستخراج الوثائق الرسمية لهم مثل بطاقات الرقم القومي والمصادر المميكنة.
وفي خطوة تعكس مدى حرص الوزارة برئاسة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية على توفير أفضل الخدمات للمواطنين، تم تفعيل الخطوط الساخنة لتلقي طلبات المواطنين، وتوجيه الفرق المتخصصة لتلبية احتياجاتهم في نفس اليوم.
.jpg)
وزارة الداخلية تقدم خدمات إنسانية مميزة للمرضى في رمضان
خدمة إنسانية مباشرة للمواطنين
حرصت وزارة الداخلية على ضمان حصول المواطنين على خدمات الأحوال المدنية بكل سهولة ويسر، خاصة في الحالات التي تتطلب سرعة الإنجاز كالمواطنين المرضى، كبار السن، ذوي الهمم، وأسر الشهداء، فمن خلال أرقام خدمة المواطنين المختصرة (15340) و (15341)، تلقت الأحوال المدنية العديد من الطلبات الجماهيرية التي تم تلبية معظمها في نفس اليوم، مما أتاح للمواطنين استلام مستنداتهم بكل يسر وراحة دون الحاجة للانتقال إلى المقرات الرسمية.
وفي هذا السياق، تم استخراج 1072 بطاقة رقم قومي و116 مصدرًا مميكناً في حالات متنوعة، ليشهد هذا النشاط إقبالاً ملحوظًا من المرضى والأسر المحتاجة، كانت هذه الخدمة بمثابة البلسم على الجراح، والراحة لقلوب المواطنين الذين لمسوا التفاعل السريع والمباشر من قبل وزارة الداخلية.
قوافل متنقلة لتسهيل الحياة اليومية
مواصلةً لهذا العمل الإنساني، أرسل قطاع الأحوال المدنية قوافل ميدانية مُجهزة تجهيزًا فنيًا ولوجستيًا كاملًا إلى مختلف الأماكن، سواء كانت مناطق نائية أو مستشفيات أو منازل، لتوفير الخدمات اللازمة لكل من يحتاج إليها، حيث أسفرت هذه القوافل عن استخراج 6236 بطاقة رقم قومي و24118 مصدرًا مميكنًا، ليواصل القطاع تقديم خدماته الشاملة لكافة شرائح المجتمع دون استثناء.
وكان لهذه الجهود أثر بالغ في نفوس المواطنين، خصوصًا المرضى الذين أشادوا بتلك المبادرة وأعربوا عن شكرهم العميق لوزارة الداخلية، هؤلاء المرضى الذين أبدوا سعادتهم بأن الشرطة المصرية لا تتوقف عن العمل لخدمتهم، وتحقيق الأهداف الإنسانية في كل مكان، مؤكدين أن هذه الخدمات تساهم في تسهيل حياتهم، وتمنحهم الشعور بأنهم لا يزالون جزءًا مهمًا من المجتمع.
.jpg)
وزارة الداخلية تقدم خدمات إنسانية مميزة للمرضى في رمضان
الشرطة في جمهورية جديدة
"الشرطة في خدمة المواطن"، عبارة تجسد حقيقة رؤية الوزارة في العصر الجديد، حيث أصبحت الخدمة الأمنية أكثر إنسانية ورعاية، ويُعد هذا النموذج من الخدمات أحد أبرز تجليات "الجمهورية الجديدة"، التي لا تسعى فقط لتقديم الأمن، بل تُسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة للمواطنين في أوقات تحتاج إلى أكثر من مجرد إجراءات رسمية.
وفي خضم هذا التوجه، كانت وزارة الداخلية تضع مصلحة المواطن أولًا، وراحت تسعى إلى راحته، حتى في أشد لحظات ضعفه، حيث كان المرضى يعانون من الحاجة إلى الوثائق الرسمية، التي كانت تعني لهم الكثير، وبفضل هذه المبادرة، تم تخفيف معاناتهم، لتكون الخدمة أكثر تكاملًا، وأكثر إنسانية في قلب الشهر الكريم.
الإنسانية هي الأساس
تظل رسالة وزارة الداخلية واضحة: "الإنسانية هي الأساس في كل ما نقدمه"، فبينما يُعَنى الأمن بالحفاظ على السلامة والطمأنينة، تظل وزارة الداخلية حريصة على توفير أرقى الخدمات لمواطنيها، من خلال التعاون المستمر مع كل فئات المجتمع، وبذلك، تكون الوزارة قد قدمت صورة مبهرة عن الشرطة ، التي تمثل الإنسانية قبل كل شيء، في مسعى دائم لترسيخ روح المحبة والتكافل بين أفراد الوطن في أسمى صورها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة