حازم الجندى

"حياة كريمة" ورسالة بناء الإنسان

الثلاثاء، 04 مارس 2025 03:42 م


لازالت مؤسسة حياة كريمة تضرب أروع الأمثلة في التكافل الاجتماعي والقيام بدورها تجاه دعم الفئات الأولى بالرعاية، من منطلق المسئولية الاجتماعية؛ وذلك ليس غريبا على "حياة كريمة" أعظم مشروع تنموي اجتماعي، فهى أهم وأكبر مبادرة تنموية في تاريخ مصر والمنطقة.

لذلك أثمن قرار مؤسسة "حياة كريمة" بالتزامها بتوجيه كافة مواردها لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، وإعلانها تخصيص ميزانياتها الإعلانية بالكامل هذا العام لتوفير المساعدات المباشرة بدلًا من الحملات الترويجية، لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأسر خلال شهر رمضان المبارك، وذلك وفي إطار رؤيتها لدعم المستحقين، وفى إطار دورها الريادي في قيادة العمل التنموي والخيري.

قرار مؤسسة حياة كريمة نابع من منطلق مسئولية وطنية واجتماعية لدعم وتعزيز جهود الدولة المصرية في رعاية ودعم الفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية بهدف مساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة والمعيشة وتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لهم، حيث أطلقت المؤسسة حملتها الرمضانية الهادفة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، بتقديم مليون كرتونة غذائية ومليون وجبة ساخنة في جميع المحافظات، لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المستحقة، وترسيخ مفهوم العطاء المجتمعي.

فضلاً عن ذلك أعلنت "حياة كريمة" عن تقديم 15 رحلة عمرة للفئات المستحقة، بالإضافة إلى دعم مادي للحالات الإنسانية، في خطوة تعكس رسالتها المستمرة في تمكين الفئات الأكثر احتياجًا وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يعزز ثقافة التكافل ويحقق أثرًا تنمويًا أوسع، الحقيقة إنها تبذل جهوداً كبيرة ملموسة على أرض الواقع دعماً للفئات الأولى بالرعاية وتعزيز جهود توسيع مظلة برامج الحماية الاجتماعية بمساعدة هذه الفئات على مواجهة أعباء الحياة والمعيشة ودعمهم لتوفير حياة كريمة لائقة.

إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وخصصت لها الدولة أكثر من تريليون جنيه تعد أكبر مبادرة تنموية تستهدف تحسين أوضاع المعيشة للمواطنين في القرى وتوفير الخدمات اللازمة لهم وتلبية احتياجاتهم، من تعليم وصحة ومسكن وفرص عمل وغيرها، وهى تصب في جهود الاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري والذي توليه الدولة أهمية كبيرة، فضلا عما تحققه من أهداف التمكين الاقتصادي للفئات والأسر المستحقة وتحويلها من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة بتوفير مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لهم.

لذلك استحقت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إدراجها ضمن منصة شراكات التنمية المستدامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والتي تعرف باسم "الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وذلك جاء في إطار الدور الريادي لمصر في توطين أهداف التنمية المستدامة في التجمعات الريفية، نظرا لما ساهمت فيه "حياة كريمة" من جهود كبيرة ومشروعات  تحسن حياة ملايين المواطنين فى الريف المصرى، وحيث إن منظمة الأمم المتحدة تعتبر "حياة كريمة" أكبر برنامج للحد من الفقر على الإطلاق، لأنه يتضمن مشروعات تتعلق بتحسين البنية التحتية والتعليم والخدمات الصحية والتوظيف والحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، وذلك إنجاز كبير ورقم قياسي سجلته هذه المبادرة التنموية.

إن "حياة كريمة" تعد أحد أهم المبادرات الدولية التي تستهدف توطين أهداف التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية، وأهداف المبادرة تتلاقى مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ17، خاصة أهداف تخفيف حدة الفقر والصحة الجيدة وجودة التعليم والمياه وخدمات الصرف الصحي النظيفة والعمل اللائق والنمو الاقتصادي وكذلك "المجتمعات المستدامة.

ختاما، أود التأكيد على أن "حياة كريمة" ليست مجرد مبادرة اجتماعية وإنما هى مشروع تنموي اجتماعي اقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة في الريف المصري، وساهمت في تغيير وجه الريف المصري وتحسين جودة الحياة لملايين المواطنين، فهى رسالة بكل المعاني، وأوجه الشكر والتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة الإنسانية التنموية العظيمة، والشكر لكل القائمين على هذه المبادرة وتنفيذها وجميع المشاركين فيها والمتطوعين.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة