فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار 79 موقعًا أثريًا، بما فى ذلك مستوطنات مصاطب النهر والتحصينات العسكرية، فى منطقة قوانجشى تشوانج ذاتية الحكم بجنوب الصين خلال المسح الوطنى الرابع للآثار الثقافية، حسبما ذكرت صحيفة globaltimes.
وتمتد النتائج إلى فترات تاريخية مختلفة، مع عدد كبير من الاكتشافات التى يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وسلالة تشينغ (1644-1911).
أجرى فريق بحثى من معهد قوانجشى لحماية الآثار الثقافية والآثار تحقيقات ميدانية مكثفة فى مدن فانجتشنجقانج وتشونجزو وبايسه، ركز المسح على اكتشاف المواقع على طول مصاطب النهر وهياكل الدفاع الحدودية.
وثق علماء الآثار أنواعًا مختلفة من البقايا الثقافية، بما فى ذلك مواقع الدفن والنقوش الحجرية والتحف الحجرية المتناثرة والحفريات الحيوانية.
كان أحد أهم الاكتشافات فى مدينة فانجتشنججانج، حيث حدد الباحثون 29 موقعًا لأدوات حجرية، وشملت القطع الأثرية التي تم جمعها أدوات تقطيع، ومعاول يدوية، وأدوات مدببة من أصداف المحار، ومكاشط، وكان الأخيران الأكثر انتشارًا.
ظهرت نتائج مماثلة فى مدينة تشونجتسو، حيث تم توثيق العديد من مواقع القطع الأثرية الحجرية، واستعاد علماء الآثار نوى حجرية، ومكاشط، ومطارق حجرية، وأدوات أخرى.
في جينجشي، كشف المسح عن 12 موقعًا للدفن من عهد أسرة تشينج، بما في ذلك شواهد القبور والمنحوتات الحجرية، بالإضافة إلى 13 أداة حجرية، ووثّق المسح أيضًا مجموعة من المنشآت العسكرية التي تعود إلى عهد أسرة تشينج، وحدد الباحثون بقايا محفوظة جيدًا من الحصون والثكنات وأبراج المراقبة ومنصات المدفعية والجسور المقوسة.
وتُبرز هذه النتائج شجاعة شعب قوانجشي والجماعات العرقية الأخرى فى الصين في مقاومة الغزوات الاستعمارية والدفاع عن وطنهم، وتشكل دليلاً تاريخيًا على مسيرة الأمة نحو النهضة، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.
ومن بين 79 موقعًا مُكتشفًا حديثًا، وُجد أن 21 منشأة عسكرية وتسع مستوطنات على ضفاف النهر في حالة جيدة للغاية، وقد سُجّلت هذه المواقع رسميًا في قاعدة بيانات الآثار الثقافية الوطنية كجزء من المسح الوطني الرابع.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه النتائج تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على التراث الثقافي المشترك للصين، وتعزيز الهوية العرقية والفخر والوحدة بين المجتمعات الحدودية.
