قد لايدرك البعض أن " الشير واللايك والكومنت" ربما يكونوا أحد أهم الوسائل الفاعلة دعما للقضية الفلسطينية، باعتبارها وسائل إجرائية حقيقية تدعم القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، جنبا إلى جنب مع وسائل الإعلام التقليدية من إعلام وصحافة وإذاعة، ولذلك فالمشاركة في حملات إعلامية دعما للقضية الفلسطينية، والتعريف بشهدائها ومصابيها، هو وسيلة فاعلة في تحقيق الغاية، وطريق جديد لدعم القضية الفلسطينية ومطالبها، ومن باب الوسائل الفاعلة التي يجب أن تنظر إليها منصات المقاومة والتي تذيع فيديوهات للأسرى والمحتجزين لديها، هو فكرة تطوير الأداء الخاص بهم بشكل يتناسب مع العالم وأفكاره، فالمنصات تعتبر وسائل ذائعة الصيت والانتشار لدى عائلات المختطفين، وكذلك الحكومات الغربية، ومن ثم يمكن استخدامها في نشر قصص مرئية، أو تقارير تلفزيونية لأسر الشهداء والمصابين في قطاع غزة، مما لاينتمون لصفوف المقاومة، بهدف تعريف العالم أن هناك أكثر من 50 ألف شهيد، وعشرات الالاف من المصابين سقطوا في قطاع غزة، في سلسلة جرائم للابادة الجماعية تقوم بها إسرائيل بأموال الأمريكيين وأسلحتهم، ولذلك تعد المنصات وسيلة لتعريف العالم أن هناك انسان فلسطيني تم قتله واستهدافه بدون ضمير من جيش الاحتلال، ولا يمثل هذا الطرح استجداء للاحتلال الإسرائيلي، بل وسيلة مباشر لطرح القضايا الفلسطينية عبر وسائل ومنصات المقاومة ومتابعيها، خاصة أن ترامب وغيرهم لديهم وسائل الرؤية لتلك المنصات وغيرها.
ومن باب التطوير الإعلامى الذى يجب أن نشارك فيه جميعا، كشعوب تؤمن بالانسانية في المقام الأول، ولديها تجاوب وتفاعل مع سقوط أي ضحية مهما كان ديانتها أو جنسيتها، هو ضرورة أن يرى العالم الفلسطنيين تم استهدافهم بدون ضمير من جيش الاحتلال، وبدلا من أن يستقبل ترامب بعض الأسرى المفرج عنهم من إسرائيل، بعد أن شاهد تقريرا تفلزيونيا للأسير المفرج عنه إيلى شرابي، فهو أيضا يجب أن يرى الأسرى الفلسطنيين ممن تم تعذيبهم في سجون الاحتلال، وكذلك أسر الشهداء والمصابين ممن قتلوا في غزة والضفة، وبذلك نكون قد نشرنا رواية فلسطين وشعبها، أمام رواية إسرائيل وضحاياها، واتصالا بتلك الرواية، يجب أن نشارك جميعا في نشر صور الإفطار في قطاع غزة وسط الركام، والذى يقول للعالم أن هناك شعبا يعيش على أرضه حتى لو المباني تم هدمها، وسقطت على بعض أفراد الأسرة، فالشعب الفلسطيني شعب قادر على الحياة وتأدية الطقوس الدينية وسط كم الركام الكبير.
كذلك يجب أن يكون هناك مؤسسات وكيانات دورها دعم القضية العربية على أرض فلسطين، بأن ينشروا تلك القصص في وسائل الإعلام العالمية، والمشاركة في كافة البرامج التفلزيونية الشهيرة لطرح قصص وحكايات الشهداء والمصابين، واستضافة هؤلاء في البرامج والقنوات العالمية، ولا ننسى أن وزراء حكومة نتنياهو، ونتنياهو نفسه اصطحب عدد من أسر الرهائن في عدد من جولاته الخارجية، وكأنهم لم يقتلوا عشرات الآلاف من الفلسطنيين، ودمروا قطاع غزة بالكامل، وكذلك فعلوا في الضفة الغربية.
المقترحات كثيرة للغاية في دعم فلسطين إعلاميا، وتأتى كلها دعما لحق الفلسطنيين في العيش على أرضهم، وكذلك دعما لدماء الشهداء والمصابين، حتى لا تنتصر الرواية الإسرائيلية، أو تنتشر لوحدها أمام العالم، بل يجب ان يكون هناك رواية عربية فلسطينية يراها العالم من خلال الشير واللايك والكومنت، وشراء الأوقات في القنوات الكبرى، والإعلانات في الشوارع والمنصات، والتفاعل مع المدونات والبودكاست الخاص بالأمريكان والإسرائيليين، وطرح وجهة نظر الشعب الفلسطيني قبل كل شيئ، وتلك الخطوات الفاعلة والمتروكة في نفس الوقت، هي وسائل مواجهة حقيقية أمام كافة المخططات التي تنسجها إسرائيل ومن في حكمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة