جمال شهر رمضان الفضيل أنه يد الفقير العليا، حيث يسعى الغنى للفقير يبحث عنه ويجتهد للوصول إليه بالتصدق وبالتضامن وبزكاة الفطر في حالة يفرح بها الجميع، لذا هو شهر إحياء مفهوم الأخوة الإنسانية.
وجمال شهر رمضان الفضيل أيضا، أن رسول الله صل الله عليه وسلم، قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، وأيا كان المعنى، لكن يكفى أن الإنسان يكون متحررا من وسوسة الشيطان، وإغوائه، ما يمنحه فرصة للتقرب والطاعة وحصد فضائل هذا الشهر المبارك - وهى عديدة -، فكل ما عليه النية الصادقة والإرادة القوية.
عظمة هذا الشهر الكريم، في أن مكاسبه عظيمة، فيكفى أنَّ فيه البُشرى بالجنة، فقد قال نبينا الكريم: "لو أذن الله للسماوات والأَرضِ أَنْ تَتكلَّما لبَشَّرَتَا مَنْ صَامَ رمضانَ بالجنَّةِ"، لذلك خاطئ من يتعامل مع الشهر الفضيل باعتباره مناسبة لا أكثر نصوم ونصلى فحسب، إنما شهر رمضان جاء لإحياء الروابط الإيمانية، حيث الحرص على الصلاة والتعبد وأجواء صلاة التراويح والاعتكاف.
لذا، علينا أن نغتنم هذا الشهر، ونعمل على تعزيز وإحياء الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث التسامح وصلة الرحم ولم العائلة حول مائدة رمضان، والتعاون والتكاتف والتضامن لإعادة بناء جسور المحبة والود التي انقطعت بفعل طغيان الحياة المادية وسيطرة وسائل الحداثة في حياتنا وانهيار منظومة القيم.
فلو أصدقنا النية وأخلصنا العمل خلال هذا الشهر الكريم، يكون نصر لله، وقتها سيأتى نصر الله لنا في كل شيء، ولا أجمل ولا أعظم من أن ينصر الله عباده..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة