علاء شبل

مع الصحابة في رمضان 2

الأحد، 16 مارس 2025 02:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازلنا نعيش في تلك الأيام المباركة مع خير خلق الله جميعا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أصحاب رسول الله عليه السلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم  ( إن الله تبارك وتعالى اختارني واختار لي أصحابي فجعل لى منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا) المستدرك على الصحيحين.


ويشدد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حماية جناب الصحابة بقوله عليه السلام ( الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذي الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)أخرجه الترمذي (3862)، وأحمد (20549) واللفظ له.


وقال أبو زرعة الرازي ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب الرسول فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول عليه السلام عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن أصحاب السنن هم أصحاب رسول الله وإنما يريدون أن يجرموا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى).


وقال الإمام أحمد بن حنبل ( إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من أصحاب محمد بسوء فاتهمه بخلع الإسلام) وقال أيضا( من انتقص أحدا من أصحاب محمد أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساويه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه سليما تجاههم ).


وقال يحي بن معين ( كل من يشتم عثمان أو طلحة أو أحدا من الصحابة دجالٌ لا يُكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)

وقد جاء رجل إلى الإمام أبي زرعة فقال ( أنا أبغض معاوية فقال له لماذا فقال لأنه قاتل عليا فقال أبو زرعة ( إن رب معاوية ربٌ رحيم وخصم معاوية كريم فما دخلك أنت بينهما ).


وقال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية ( وفي الحقيقة إن سب الصحابة ليس جرحا في الصحابة فقط بل هو قدح في الصحابة وفي النبي وفي شريعة الله وفي ذات الله )
وذُكر بين يدى الإمام مالك رجلٌ ينتقص أصحاب رسول الله فقرأ مالك قوله تعالى :
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ..)الفتح 29 ثم قال من أصبح من الناس في قلبه غلٌ على أحد من الصحابة فقد أصابته هذه الآية

وقال الطحاوي رحمه الله ( ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حب أحدٍ منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخيرٍ وحبهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ وبغضهم كفرٌ ونفاق وطغيان ) وللحديث بقية بإذن الله










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر


الرجوع الى أعلى الصفحة