أفادت وكالة فرانس برس وهيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن وفداً من رجال دين سوريين دروز دخلوا إسرائيل لزيارة خاصة لقبر النبي شعيب في الجليل الأسفل وسط تدابير أمنية مشددة.
وتوجه قرابة ستين رجل دين درزي صباح الجمعة من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا نحو إسرائيل، في زيارة تُعد الأولى منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.
وتتخلل الزيارة، زيارة مقام "شعيب" الذي له مكانة خاصة عند الدروز عصر الجمعة، ويشارك الوفد صباح السبت في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة في شمال إسرائيل، بحسب برنامج الدعوة الموجه من الشيخ طريف.
وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وتتخلّلها زيارة مقام ديني، ما أثار انتقادات عدد من الدروز، لاسيما أنّها تأتي بعد تصريحات إسرائيلية تعهّدت بحماية دروز سوريا.
وتجمع نحو ستين رجل دين درزي صباح الجمعة عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، على مرأى من الجنود الإسرائيليين المتمركزين في نقاط مستحدثة في أطراف القرية.
وعلى صعيد متصل ، قال مصدر لوكالة "فرانس برس" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع الوفد من حمل هواتف محمولة معهم أو اقتراب الصحفيين منهم أثناء تجمعهم.
ومن جانبهم، أصدر أهالي بلدة حضر بيان استنكار للزيارة، قالوا فيه: "نحن أهالي وعائلات قرية حضر نُعرب عن استنكارنا الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني".
وأضافوا، "إن إسرائيل التي لم تكن يوماً حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري".
وتابعوا: "لن ننسى الجرائم والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة. وعليه نؤكد أن هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، ونشدد على أن انتماءنا الوحيد لطائفة الشعب السوري الأبي" وفق ما نقلت "النهار اللبنانية" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة