خطبة المسجد الحرام: رمضان شهر الانتصار والجود والإحسان

الجمعة، 14 مارس 2025 12:40 م
خطبة المسجد الحرام: رمضان شهر الانتصار والجود والإحسان الشيخ السديس فى خطبة الجمعة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

جاءت خطة الجمعة فى المسجد الحرام ، بعنوان" رمضان شهر الجود والانتصار والإحسان"، والتى ألأقاها الشيخ  الدكتور عبدالرحمن  السديس، حيث أكد أن رمضان شهر النشاط والعمل، شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات، فاطرحوا عن أنفسكم الكسل والوخم والوَنَى، وخذوا بأسباب الفلاح والنجاح؛ من التوكل والجد والاجتهاد، واستقبلوا العشر الأواخر بعزم قوي شديد، تأسيا بنبيكم الكريم ﷺ.

إن رمضان شهر الهمة، مضيفا :"فلا تتكاسلوا واستقبلوا العشر الأواخر بالطاعات وقيام الليل وفرصةٌ سانحةٌ لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفُرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، تصدقوا على المحتاجين عبر جهات موثوقة وساهموا في إدخال السرور على القلوب، ازدلفوا إلى ربِّكم بالفرائض والنوافل، واستَدْركوا ما فاتكم من الأعمال الجلائل، وارشُفوا شَهد الوصال بلذيذ القيام والاعتكاف والابتهال والدُّعاء، فلا تزال الفرصة سانحة، والتجارة رابحة".

واستكمل الخطبة قائلا :  شهر رمضان.. جرت بالطاعات أنهاره، وتفتقت عن أكمام الخير والبر أزهاره، واسمع المسلمون في لهيف شوق لمقاصده وأسراره، وأصاخوا في خشوع إلى مراميه المستكنة وأخباره.

وشرع الله الصيام ليجدد المسلم شيمه المحمودة، ويعاود انبعاثته في الخير المحمودة، فيترقى في درجات الإيمان، وينعم بصفات أهل البِر والإحسان، حيث لم يقِف الشارع الحكيم عند مظاهر الصوم وصوره، بل عمد إلى سمو الروح ورقي النفس وحفظها وتزكية الجوارح.

إن هذه الأيام فرصة سانحة لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البرّ والتقوى، بما يحمله هذا الشهر من دروسٍ عظيمة في التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة.

وجودوا أيها الكرماء النبلاء مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لتُبددوا بذلك هموم المدينين وعوز المحتاجين وخصاصة المكروبين، والإفراج عن المساجين الذين ينتظرون عطاءكم ويتلهفون إلى بذلكم.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة