يثار بين الحين والآخر جدل حول موقف الكنيسة من تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة، خاصة في ظل الاختلافات القانونية والاجتماعية حول هذه المسألة.
وفى هذا السياق، أوضح الراحل البابا شنودة الثالث، خلال عظته الأسبوعية القديمة في اجتماع الأربعاء، أن الكنيسة لم تضع نظامًا محددًا لتقسيم الميراث، مشيرًا إلى أن الأساس في هذا الأمر هو المحبة والاتفاق بين الورثة.
واستشهد البابا شنودة بموقف المسيح عندما طلب منه شخص التدخل لتقسيم الميراث بينه وبين أخيه، فكان رد المسيح: "من أقامني قاضيًا أو مقسمًا لكم؟"، مؤكدًا أن المبدأ الأساسي هو المحبة، حيث يمكن للأخ أو الأخت أن يتنازل أحدهما عن نصيبه إذا كان الآخر في حاجة إليه.
وأضاف البابا شنودة أن التعامل مع الميراث وفق القوانين قد يؤدي إلى النزاعات، بينما يمكن تجنب ذلك من خلال الحكمة والمحبة داخل الأسرةن مشيرًا إلى أن بعض الآباء يلجأون إلى تقسيم الميراث في حياتهم عبر إجراءات قانونية مثل البيع والشراء، لضمان توزيع عادل وتجنب الخلافات بعد الوفاة.
وبهذا أكد موقف الكنيسة أن تقسيم الميراث ليس مسألة قانونية بقدر ما هو شأن عائلي يتطلب الحكمة والتفاهم بين أفراد الأسرة، لضمان تحقيق العدالة بروح المحبة والاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة