رجح بعض العلماء أن أول رواية تنتمى لأدب الخيال العلمى الشعبى كانت لـ الكاتب ساخر اليوناني لوقيان السميساطى كتبت عام 125م في ساموساتا، في ما يعرف اليوم بتركيا، فهو أول من أبحر في علم الرواية والخيال ويعد أشهر المفكرين والفلاسفة والعلماء والملهم، والمعلم الأول لكثير من الفلاسفة في عصره وللفلاسفة والكتاب من بعده وللأدب العالمي.
نالت أعمال لوسيان إعجاب القراء العاديين والعلماء على حد سواء، حيث أظهر حسًا فكاهيا جادل في الكتابة عن مواضيع فلسفية جادة مثل الأخلاق ونظرية المعرفة والسياسة، ومع ذلك، كان ساخرا جدا بشأن نظرية المعرفة، وأشهر أعماله هو التاريخ الحقيقي، حيث يصف بالتفصيل خيالًا متقنًا عن نفسه يسافر إلى القمر في صحبة رائعة من أبطال الأساطير اليونانية والفلاسفة المشهورين.
تبدأ قصة الخيال العلمي عن رجل سافر إلى القمر، فهى تشبه ملحمة هوميروس الأوديسة، تبدأ القصة مع لوسيان ورفاقه وهم يسافرون خارج أعمدة هرقل، بعد أن انحرفوا عن مسارهم بسبب عاصفة، وصلوا إلى جزيرة مليئة بالأسماك والدببة ونهر مليء بالنبيذ، بعد وقت قصير من مغادرتهم للجزيرة، وقعوا في دوامة ونقلوا إلى القمر، حيث وجدوا أنفسهم متورطين في حرب شاملة بين ملك القمر وملك الشمس بشأن استعمار كوكب الزهرة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع جريك ريبوت.
تنتصر جيوش الشمس في الحرب من خلال خلق السحب على القمر وحجب ضوء الشمس، مما يؤدي إلى اتفاقية سلام، ثم يصف لوسيان الحياة على القمر وكيف تختلف عن الحياة على الأرض.
بعد العودة إلى الأرض، يبتلع حوت ضخم المسافرين، ويجدون في بطنه مجموعة متنوعة من رجال الأسماك، فيقاتلونهم وينتصرون عليهم، ثم يقتلون الحوت بإشعال النار ويهربون من فمه المفتو عتبر لوسيان واحدًا من أعظم الكتاب الأتيكيين في الفترة السفسطائية الثانية ، حيث ترك وراءه مجموعة كبيرة وغنية من الأعمال، بما في ذلك الحوارات الميتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة