ما أجمل أن نلتقي خلال شهر الخير مع أهل الخير والوفاء، ولن نجد خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنعيش معهم خلال هذا الشهر الكريم، ولابد أن نمهد لذلك بالتحدث عن فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومكانتهم التي تفوق كل مكانة .
فقد بلغ عدد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على الأرجح مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ودخل مصر منهم عشرون ألف صحابي .
وقد قال المفسرون في قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)- الآية 18 الفتح- إن الله علم ما في قلوبهم من الصبر والصدق والوفاء والسمع والطاعة وحسن بصيرتهم،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيرالناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) متفق عليه. وقال النووي في شرح النووي على مسلم إن قرنه عليه السلام هم الصحابة والثاني التابعون والثالث تابعوهم وتسبق شهادة أحدهم يمينه والعكس قال ابن الجوزي كناية عن استهانتهم بالشهادة وانتشار قول الزور والافتراء على دين الله تعالى.
وأثني عليه السلام على أصحابه، فقال: (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النحوم أتى السماء ما تُوعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتى ما يوعدون) رواه مسلم؛ أي أن الرسول أمان لأصحابه وأصحابه أمناء على أمته.
وقال أيضا: (لا تزالون بخير مادام فيكم من رأي من رآني وصاحب من صاحبني ولا تزالون بخير مادام فيكم من رأى من رأى من رآني وصاحب من صاحبني) رواه الطبراني وصححه الألباني.
وقال عبد الله بن مسعود :(إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحاب محمد خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون عن دينه)
وقال أبو الحسن الأشعري: (كل الصحابة أئمة مأمونون غير متهمين في الدين وقد أثنى الله ورسوله عليهم جميعا وتعبدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم والتبرؤ من كل من ينتقص أحدا منهم رضي الله عنهم جميعا).
وقال ابن الصلاح: (إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ومن لابس الفتن منهم) كذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع.
وقال البغوي في شرح السنة :( قال مالك من يبغض أحدا من الصحابة وكان في قلبه عليهم غل فليس له حق في فئ المسلمين ثم قرأ قوله تعالى (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى. الآية 7 الحشر
إلى قوله تعالى(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ...الأية 10 الحشر
وذُكر بين يديه رجل ينتقص أصحاب الرسول فقرأ مالك ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ..الآية الي قوله تعالى (ليغيظ بهم الكفار...الحجرات ٢٩ ثم قال من أصبح من الناس في قلبه غل على أحد من الصحابة فقد أصابته هذه الآية وإلى لقاء قادم مع الصحابة إن شاء الله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة