محمود عبدالراضى

الدكتور أحمد عمر هاشم.. حارس السنة وعالم الحديث

السبت، 01 مارس 2025 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظل الدكتور أحمد عمر هاشم، بصوته المميز ولسانه الفصيح، أحد أبرز علماء الحديث في التاريخ الإسلامي، وحارسًا للسنة النبوية المطهرة التي يحييها في القلوب والعقول، عُرف بكونه العالم الذي لا يشق له غبار، الذي ينبض لسانه بالحكمة والعلم، وتظل خطبه النيرة تشرح القلوب وتبث فيها الطمأنينة.

وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، في يوم الخميس 10 محرم 1360 هـ، الموافق 6 فبراير 1941 م، نشأ في بيئة قروية بسيطة، حيث كانت محبة العلم والبحث تملأ قلبه منذ نعومة أظفاره، وفي عام 1961، تخرج من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ليبدأ رحلة طويلة في خدمة العلم والدين.

منذ أن حصل على الإجازة العالمية في عام 1967، إلى أن أصبح أستاذًا في الحديث وعلومه عام 1983، كانت خطواته ثابتة في درب العلم، حصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم نال الدكتوراه في نفس التخصص، ليُكرّس حياته لخدمة السنة النبوية والحديث الشريف، وكان له حضور مميز كعميد لكلية أصول الدين بالزقازيق منذ عام 1987، ومن ثم رئيسًا لجامعة الأزهر في عام 1995، حيث جعل من منصبه منبرًا لتطوير الفكر الجامعي وتوسيع آفاقه.

دائمًا ما كان الدكتور هاشم يعبر عن فكره النير من خلال مؤلفاته التي جسدت تلاقي العقل والإيمان، كتب عن «الإسلام وبناء الشخصية»، و«من هدى السنة النبوية»، و«الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة»، إضافة إلى مؤلفاته التي تناولت قضايا الشباب والتضامن في مواجهة التحديات، هذه الكتب تُعدّ مصدرًا من مصادر الإلهام لكل باحث وطالب علم، ومرشدًا لكل من يسعى لفهم عميق لديننا الحنيف.

لا تقتصر إسهامات الدكتور أحمد عمر هاشم على الجوانب الأكاديمية فقط، بل امتد تأثيره ليشمل المجتمع بكامله، من خلال خطاباته، كان ينادي بضرورة العودة إلى فطرة الإسلام الحقيقية، وفهم السنة النبوية في سياقها الصحيح، كلماتُه كانت وما تزال تلهم الأجيال الجديدة، وتحثهم على التمسك بقيم الدين والتعايش مع تحديات العصر.

إن الدكتور أحمد عمر هاشم لا يعدّ مجرد عالم حديث، بل هو رمزية للتفاعل بين العلم والإيمان، وبين المعرفة والحكمة، وبينما يستمر في نشر علمه، يظل أحد الأعلام الذين نرفع لهم القبعة، تقديرًا لإسهاماتهم التي لا تقدر بثمن في خدمة العلم والدين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة