عادل السنهورى

نادى دبى للصحافة فى القاهرة

الجمعة، 07 فبراير 2025 04:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم الأربعاء الماضى كانت أمسية رائعة التقى فيها عدد كبير من رموز الصحافة والإعلام المرئى المصرى مع وفد نادى دبى للصحافة الذى يزور القاهرة حاليا فى إطار الجولة السنوية التى يقوم بها النادى لمصر، لإطلاق فعاليات ومبادرات إعلامية عربية وتحفيز الإعلاميين المصريين، خاصة الشباب للمشاركة فيها والسعى من أجل الحصول على جوائزها، وربما من أهم هذه الفعاليات هى "جائزة الصحافة العربية" التى انطلقت مع تأسيس نادى دبى للصحافة عام 1999 بمبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

كان لى الحظ أن أكون شاهدا وشريكا مع باقى الزملاء والأصدقاء الصحفيين فى لحظة تأسيس النادى وإطلاق الجائزة أثناء عملى فى صحيفة "البيان" الإماراتية نهاية التسعينيات من مقر نادى دبى للصحافة على خور دبى قبل انتقاله للمقر الأرحب والأكبر فى مدينة دبى للإعلام. ومنذ السنة الأولى تحول النادى إلى منصة حيوية للصحفيين والعاملين فى المجال الإعلامى داخل وخارج الإمارات تحت رئاسة الصديقة العزيزة السيدة منى المرى، التى بذلت مجهودا استثنائيا لتطوير دور النادى، وجعله قبلة العاملين بالإعلام داخل دبى والإمارات عموما ورموز المهنة من خارجها من خلال عقد مؤتمرات وندوات تناقش وتبحث فى أهم القضايا ذات الصلة بمهنة صاحبة الجلالة وبالحياة اليومية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وما زلت أتذكر ما قاله سمو الشيخ محمد بن راشد فى كلمته بمناسبة اعلان تأسيس النادي: "إننا نتطلع إلى توطيد أركان صحافة تؤدى دورها وتقوم بمسؤولياتها على أحسن وجه ولا يتحقق ذلك إلا بجهود صحفيين يجمعون بين العلم والنزاهة والموضوعية ويتمتعون بالموهبة وتسكنهم القناعة بأنهم أصحاب رسالة سامية الأهداف، نبيلة المقاصد".

وتحت إدارة منى المرى وباقى الشباب فى النادى أصبح النادى يلعب دورا محوريا فى دعم وتطوير قطاع صناعة الإعلام على الصعيد الإقليمى من خلال إطلاق مبادرات متفردة مثل منتدى الإعلام العربى، وجائزة الصحافة العربية، وجذب ودعوة نخبة من المتحدثين وكبار الشخصيات للتواصل مع ممثلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، والعالمية، وهو ما جعل النادى واحدا من أنشط نوادى الصحافة فى العالم بل وبدا كبار الزائرون المقارنة بينه وبين نادى الصحافة فى واشنطن فى استضافة كبار الشخصيات فى الإعلام والسياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها، وإتاحة الفرصة أمام أعضائه وزواره للاستفادة من خدمات غير مسبوقة وموارد متنوعة وإمكانية الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية. ويصبح جزءا فاعلا وأصيلا فى منتدى حيوى لتبادل المعلومات والأفكار مع أعضاء نوادى الصحافة حول العالم.

وطوال 26 عاما حقق النادى، وما زال يواصل فى تحقيق أهدافه فى تعزيز التواصل بين الصحفيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وتشجيع تبادل الأفكار بين صناع الخبر وممثلى وسائل الإعلام، وتأسيس منصة عالمية تساهم فى دعم التميز الصحفى، ورفع معايير مهنة الصحافة فى العالم العربي.

واقع الأمر أن نادى دبى للصحافة بمبادراته وفعالياته أصبح منذ تأسيسه وزياراته الخارجية وخاصة إلى القاهرة بمثابة "الرسول والمبعوث الشعبي"، لتوثيق وتدعيم أواصر العلاقات الشعبية بين مصر والامارات ممثلة فى تعزيز العلاقات الإعلامية بين الجانبين، لتضيف بُعدا جديدا فى العلاقات المتميزة والمتفردة بين البلدين الشقيقين الى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية.

ويكفى القول إن جائزة الصحافة العربية والتى تغير مسماها منذ عام 2021 إلى جائزة الإعلام العربى لتصبح جائزة شاملة للإعلام بكافة جوانبه المكتوبة والمرئية تماشيا مع التطورات التكنولوجية أصبحت "أيقونة الجوائز العربية"، رغم العديد من الجوائز الأخرى فى بعض الدول العربية و"أم الجوائز" التى يحرص عليها الصحفيون والإعلاميون عموما على المشاركة بأعمالهم فيها، وبالتأكيد تحظى المشاركات المصرية بنصيب الأسد فيها وبالفوز بها أيضا.

أمسية يوم الأربعاء حرصت كافة الرموز الإعلامية على الحضور فى أجواء أخوية مبهجة بدت فى الكلمات القصيرة التى ألقاها أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ومريم الملا مدير نادى دبى للصحافة، فى حضور رؤساء تحرير الصحف والمواقع المصرية والتليفزيون والفضائيات المصرية وكبار الكتاب والصحفيين، وحضور أيضا جاسم الشمسى مدير جائزة الإعلام العربى، وحصة المطروشى وخالد جمال المسئول الإعلامى بنادى دبى للصحافة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة