منذ حوالى 6 سنوات دعت وكتبت بضرورة أن تتولى نقابة الصحفيين المصريين بالتعاون مع الجهات الإعلامية المهنية مهمة تأسيس منتدى الاعلام المصرى على غرار منتدى الاعلام العربى الذى تنظمه دبى منذ العام 2000 وبات منصة عربية كبرى للإعلام. كانت المناسبة هو أن تناقش قضايا الاعلام المصرى والعربى معا داخل جدران النقابة وبإشرافها وتنظيمها وبدعوة كافة المتخصصين والمهتمين من أبناء المهنة وشيوخها بما يليق ومكانة وتاريخ وحجم وتأثير الاعلام المصري. ورحبت – رغم التحفظ- على محاولات احدى الجهات الأجنبية بتنظيم منتدى للإعلام فى ذلك العام وبررت ذلك بأن أهل البيت أولى وأجدر على مناقشة قضاياهم والتوصل الى حلول وتوصيات لها.
اقترحت أيضا أن يتم تأسيس نادى مصر للصحافة داخل نقابة الصحفيين يناط به استضافة الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية والاقتصادية الدولية والعربية والمشاهير حول العالم وعقد المؤتمرات الصحفية الكبرى لها وتنظيم الندوات والمؤتمرات الإعلامية والمؤتمر العام للنقابة ومناقشة قضايا المهنة على أن تتولى باقى لجان نقابة الصحفيين هموم ومشاكل الصحفيين فى مجالات الصحة والعلاج والإسكان والمرتبات والأجور والبدل والمصايف والرحلات والترفيه الى آخره.
كما اقترحت أن يؤسس داخل نادى مصر للصحافة جائزة كبرى للصحافة المرئية والصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية بقيمة مالية كبيرة وتوفير الرعاية اللازمة لها من البنوك والشركات الكبرى. وتصبح هناك أكثر من جائزة فى الوطن العربى بما يساهم فى الارتقاء بمستوى المهنة سواء داخل مصر أو الوطن العربى والخلق مناخ من التنافس الشريف بين الصحفيين والإعلاميين فى الدول العربية.
طوال تلك السنوات لم تلق هذه الاقتراحات أية استجابة وتسببت فى غضب البعض حتى وقت قريب عندما عرفت أن هناك توجه أن تتولى تنظيم منتدى الاعلام جهات معنية بالمهنة فى مصر. وبالأمس كانت سعادتى لا توصف – لأسباب شخصية وأسباب عامة- بما أعلنه الصديق العزيز الكاتب الصحفى والمفكر أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن تدشين منتدى القاهرة للإعلام، وانطلاق دورته الأولى خريف العام الجارى 2025، معتبرا أن التطور الكبير الذى شهدته المنتديات الإعلامية العربية فى السنوات الأخيرة يستحق الإشادة والتقدير، وقد حان الوقت لتعزيز العمل الإعلامى العربى المشترك، وذلك بتأسيس منتدى إعلامى رسمي، تطلقه الهيئة الوطنية للإعلام باسم (منتدى القاهرة للإعلام).
وسوف تعلن الهيئة الوطنية للإعلام خلال الفترة القريبة المقبلة عن تشكيل اللجنة العليا والرئيس التنفيذى للمنتدي، حتى يمكن وضع الجدول الزمنى لمراحل التنفيذ، على أن يتم عرض تفاصيل مشروع المنتدى على مجلس الهيئة فى اجتماعاته المقبلة.
كل الشكر للصديق أحمد المسلمانى وللهيئة الوطنية على تلك المبادرة التى تضاف الى المبادرات اللامعة التى أطلقتها الهيئة وأعلن عنها المسلمانى خلال الفترة القصيرة الماضية عقب تولى مسئولية الهيئة الوطنية ومنها مشروع منصة ماسبيرو فى اطار رؤية مستقبلية جادة لعودة الإنتاج البرامجى والدرامى والسينمائى والوثائقي، إضافة إلى بودكاست ماسبيرو، وبودكاست ماسبيرو أفريقيا، وحركة الترجمة للعديد من روائع الدراما المصرية إلى مجموعة من اللغات، ومن شأن ذلك أن يعزز من قوة ومكانة المنصة الجديدة، ويدعم قوتها التنافسية.
والاعلان عن تأسيس أكاديمية ماسبيرو برئاسة الدكتورة درية شرف الدين واطلاق قنوات عالمية جديدة وتطوير الخدمات المقدمة للعاملين داخل المبنى وتطوير عدد من الإذاعات المصرية العريقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة