عصام محمد عبد القادر

الجيش المصرى.. الأمان الاستراتيجى

الأربعاء، 26 فبراير 2025 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعم، لدينا طمأنينة، وثقة، ومحبة غامرة، نكنها للجيش المصرى العظيم، نعم، ولدينا سماء يحميها صقور، ولدينا أرض يحافظ على ترابها بواسل، ولدينا حدود بحرية يصونها أبطال، نعم، لدينا من يفرض الأمن، والأمان، والاستقرار، فى كافة ربوع هذا الوطن الغالي، ولدينا من يحقق مستهدفات الأمن القومي، بكل أبعاده؛ إنه جيشنا الذى يعد الأمان الاستراتيجى للدولة المصرية، بل والمنطقة بأسرها.

الرهان فى نهاية المطاف على جيش مصر، الذى يفرض سيادة الدولة، ويشد من أزرها، ويعضد قرار قيادتها السياسية، الذى ينبع من إمعان، ودراسة مستفيضة، وفكر استراتيجي؛ فلا يسمح لأى جهة، أو كيان، أن يهدد الدولة، أو أن يفرض عليها تحديًا، مهما تعالت، وتفاقمت الأزمات؛ فمصر صاحبة كلمة وموقف، والجميع يشهد أن البركان والطوفان يقف عند اعتاب هذا الوطن الكبير؛ فيبدو رمادًا تطايره الرياح.
قوة هذا الجيش العظيم، من قوة شعبه، وقوة وعزيمة وإرادة قيادته السياسية، التى مدته بمقومات طورت من قدراته، ورفعت من جاهزيته، وعلت من كفاءته؛ ليصبح سيفًا بتارًا على من يفكر، أو يحاول، أو توسوس له نفسه، أن يقترب، أو أن ينال من مقدرات هذا البلد الأمين؛ فجيش مصر يحمى الأرض والعرض، وله ظهير شعبي، لا مثيل له على أرض المعمورة؛ فالجميع من خلفه، وخلف قيادته، ورهن إشارته فى كل وقت وحين.
من تحدثه نفسه، أن يتعدى حدود بلادنا الأبية، البرية، والبحرية، والجوية، لا يجد إلا قوات من الجيش جاهزة للرد، والردع، والصفع، وتلقين الدرس؛ فلدى جيشنا العظيم الإمكانيات، والتجهيزات، والكفاءة، التى تجعله قادر على صد أى عدوان، بل وتدمير أى كيان، يدعى القوة، أو الهيمنة، أو القدرة على اجتياز السياج؛ فجيشنا يمتلك القوة والحكمة فى آن واحد، ومن يحاول العبث معه، لن يحصد إلا الحسرة والندامة والخسارة.
ما وصل إليه الجيش المصري، من مستويات مبهرة، سواءً ارتبطت بكفاءته، أو تسليحه المتطور، أو التقدم فى مجالات الصناعات العسكرية، يعود الفضل فى ذلك كله لقائده الأعلى، الذى ساعد فى إحداث نقلات نوعية، فى كل ما أشرنا إليه، وما لم نشر إليه، وهذا إن دل على شيء إنما يؤكد انتهاج الفكر الاستراتيجي، ويدحر شائعات مغرضة لأصحاب الأجندات، الذين شككوا فى نوايا القيادة السياسية حينها؛ بغرض إضعاف الثقة.
نفخر بجشنا العظيم، الذى وفر لنا الأمان الاستراتيجي؛ كى نطمئن؛ ومن ثم نجد، ونجتهد، ونعمل، ونتقن ما نعمل، فى كافة مجالاتنا العلمية، والعملية، والمعيشية، دعونا نحقق الإنجاز المرتقب منا؛ لتزداد قوتنا، ونخرج من حالة العوز، من خلال تنمية اقتصادية شاملة؛ لنضمن حياة كريمة، تتوافر فيها مقومات الرعاية الصحية، والخدمات التعليمية المميزة، وننال كافة الخدمات التى تفى باحتياجاتنا الأساسية، بل لا ضير لأن نحصد مستويات ومتدرجات الرفاهية، فى عصر يتسم بالانفتاح، وتعلوه طاقات الأمل والطموح.
إن الأمان الاستراتيجي، الذى حققه جيشنا الباسل، يؤكد فى نفوسنا نحن المصريين، ماهية الولاء للقيادة السياسية، والانتماء لتراب الوطن الغالي؛ فيزيدنا إصرارنا نحو تحقيق غاياتنا الكبرى، التى يعلوها النهضة المستحقة، من خلال إعمار مستدام لا يتوقف، فى شتى ربوع الوطن؛ ومن ثم تزاد قوة الدولة ومنعتها؛ فلا ينال منها معتدي، ولا يحاول أن يفرض عليه كائن من كان سطوته.
جيشنا الوطنى رسالته سامية، نفقهها، ونعيها، وندركها جيدًا؛ حيث تكمن فى الاستقرار، الذى يتلوه ازدهار، وتماسك، وتضافر للجبهة الداخلية؛ فمصلحة الوطن فوق الجميع؛ فلا مجال للإفراط، أو التفريط فى مقدرات هذا البلد، الذى ارتوى بدماء، وعرق، المصريين.. ودى ومحبتى لوطني، وجيشى العظيم، وقائده الأعلى، وللجميع.

أ.د/ عصام محمد عبد القادر أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية بنين بالقاهرة _ جامعة الأزهر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة