ما قرأته من عنوان.. هو تصريح اقتبسته من آندي روبرتسون زميل نجمنا الدولي ونجم العالم كله محمد صلاح بعد مباراة ليفربول ومانشستر سيتي التي انتهت بفوز رفاق صلاح بهدفين، كان هو صاحب البصمة الأكبر فيه بتسجيل هدف وصناعة آخر؛ ليكون ما قاله روبرتسون أفضل تعبير وأقوى تفسير؛ لما يعيشه قائد منتخب مصر محمد صلاح من حالة فنية مبهرة نصبته بشهادة جميع الخبراء العالميين والإعلام الدولي، كأفضل لاعب في العالم الوقت الحالي.
وزاد روبرتسون: "نحن سعداء للغاية بوجوده معنا، هذا أمر مؤكد"..
وإذا كان هذا حال لاعبي ليفربول (السعادة بوجود صلاح بينهم).. فهل لا يرغب ملاك الريدز استمرار هذه السعادة بين لاعبيهم وداخل صفوف فريقهم؟.. وهي السعادة التي تحلب القوة والانتصار.
ومع غرابة إدارة ليفربول من موقفهم بشأن عدم حسم التجديد لمحمد صلاح حتي الأن .. فقد أرى ان التفسير الوحيد لتأخرهم في إنهاء هذا الملف الشائك.. هو رغبتهم في استغلال حالة التحفز والتألق التى يعيشها محمد صلاح لإثبات أحقيته في طلباته المالية والتعاقدية؛ من أجل ضمان استمراره على نفس الدوافع والمستوى الذي يحياه حاليا ونجاحه في وضع الريدز علي صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي والتقدم بثبات في دوري الابطال نحو تحقيق لقب تشامبيون ليج.
وقد يكون أيضا في تفكير ليفربول بالتأخر في تجديد عقد صلاح؛ أن يصل لمستوى أكثر وأكثر من التألق، حتى عندما يجددون له؛ يكون ذلك بمثابة الانتصار العظيم أمام أنصارهم، بالنجاح في الإبقاء على أفضل لاعب في العالم بين صفوفهم.
والملفت، أن محمد صلاح لم يعد يشغل باله بمسألة التجديد في الوقت الحالي، عكس ما كان عليه منذ أشهر قليلة مضت، عندما كان كثير التصريحات في الإعلام عن التجديد، وهذا إن دل على شيء فيدل على قوة شخصية صلاح والعقلية التي يدير بها نفسه داخل وخارج الملعب.. وإدراكه متى يتحدث ومتى يصمت وفقا لتقديره للموقف وما سيضيفه له الحديث أو الصمت.. فهو كلا الحالتين يكسب.
وبعيدا عن قضية تجديد محمد صلاح عقده مع ليفربول، هناك قضية أخرى.. بدا محمد صلاح قريبا من الحصول على حكم فيها لصالحه وهي قضية لقب أفضل لاعب في العالم..
إذ أن شهادة جميع الشهود، تصب لصالح محمد صلاح وتؤيد حقه الكامل أمام المحكمين في أن يكون أفضل لاعب فى العالم الموسم الحالي.
فما من محلل أو إعلامي أو لاعب سابق، إلا ويرى أن محمد صلاح هو أفضل لاعب في العالم حاليا ويستحق أن يحصد جائزة البالون دور وذا بيست.
وإذا ما كان لكل صاحب قضية مبراراته أو دوافعه، فستكون دفوع اللاعب المصري الأصيل هو ما يقدمه هذا الموسم من مستوى فاق الخيال وأرقام قياسية خيالية حطم بها جميع سابقيه من أساطير كان يعتقد العالم أن ما حققوه هو المستحيل .. فماذا يرون وهم يشاهدون من يحطم ما اعتبروه المستحيل.
في النهاية.. أتمنى ألا يعامل أو يحاسب محمد صلاح في قضيته على أنه لاعب عربي وأفريقي، وأن يتحرر القائمون على منح جائزة أفضل لاعب في العالم من عنصريتهم التي ستكون فاضحة أمام العالم ووصمة عار في جبين سمعة كرة القدم العالمية، إذا لم يحصد ابن مصر على لقب الأفضل في العالم وسيفقدون مصداقيتهم في الجوائز التي يقدمونها والتي دائما ما يكون لها حسابات مختلفة خارج نطاق كرة القدم.. ولكن هذه الحسابات ستحطم أمام قدرات محمد صلاح واستحقاقه بمشيئة الله تعالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة