واقعة تفجير الحافلات جنوب تل أبيب تأتى في ظل اتباع نتنياهو سياسة التصعيد في الضفة الغربية، من أجل مواصلة الضغط لإزاحة الفلسطينيين وتقطيع أواصل الضفة، إضافة إلى اعتبارات سياسية وشخصية متعلقة بنتنياهو، فهو دائما يسعى للهروب للأمام لتجنّب محاكمته بدعوى الفساد المالي السابقة أو الإهمال.
وما يجب وضعه عين الاعتبار أيضا، أن نتنياهو يسعى لترميم القدرة على الردع بالمعنى المادي العملي، وذلك من خلال التنوع في سياسات الكذب والتضليل والمراوغة والمماطلة.
وبالمناسبة نجحت إسرائيل في حفظ وجودها طوال عقود، من خلال التنوع في مثل هذه السياسات، ومنها اتباع سياسة العنف والإبادة، ومطاردة الديموغرافيا الفلسطينية، والاستناد إلى الحماية الاستراتيجية والتسليح من الغرب، وصولا إلى التنسيق السياسي والعسكري، على قاعدة التسلّح الأكثر تطوراً إقليمياً.
إضافة إلى أن نتنياهو دائما يسعى إلى استخدام سياسة الأفكار والصورة للتعتيم، والتضليل والتجزئة في ظل الانقسامات السياسية والأمنية والعسكرية بسبب ملف الأسرى والخسائر الاستراتيجية التى لحقت بالكيان الصهيونى بعد عملية طوفان الأقصى.
وهو ما يجب أن نتداركه، خاصة أننا أمام قمة عربية ننتظر منها موقفا عربيا موحدا وصلبا يواجه هذا التضليل الإسرائيلى الخداع الصهيونى، لأن ببساطة لم يعد أمام العرب إلا الوحدة والتكامل والالتفاف حول الموقف المصرى والخطة المصرية باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
وأخيرا.. علينا أن لا ننسى أن العرب يمتلكون أوراق قوة تمكنهم من مواجهة ومجابهة العدوان الإسرائيلى وكل سياسات العدو، لذا لابد من تفعيلها ضد سياسات الخداع والتضليل التى يتبعها نتنياهو، لمواجهة مخططات ترامب وتفجيرات الحافلات خير نموذج..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة