يعد عسر القراءة نوعا من أنواع صعوبات التعلم، حيث إن الأطفال المصابون بـ عسر القراءة لديهم اختلافات فى الدماغ تجعل من الصعب عليهم معالجة الكلمات المكتوبة، ويواجهون صعوبة فى فهم العلاقة بين الحروف أو مجموعات الحروف والأصوات.
ويجد الطفل المصاب بعسر القراءة صعوبة كبيرة في ترجمة الكلمات المطبوعة إلى كلمات منطوقة، وفهم وتذكر شيء قرأه، رغم ذلك لا يدل عسر القراءة على انخفاض الذكاء، حيث إنه لا علاقة له بمستوى ذكاء الطفل لأنه مشكلة منفصلة بحد ذاتها، ترجع إلى عمل الجانب الأيسر من الدماغ تجعل معالجة اللغة المكتوبة أكثر صعوبة.
أسباب عسر القراءة
وبحسب مقالة نشرها موقع "Harvard Health publishing"، فإن حوالى من 5 إلى 10% من الأطفال يمكن أن يعانوا من عسر القراءة، فى الأغلب تعد الوراثة أحد أهم أسباب مشكلة عسر القراءة، إلا أنه يوجد عدد من الأسباب الأخرى التى قد تؤدى لتلك المشكلة، أهمها..
انخفاض وزن الطفل عند الولادة
الولادة المبكرة
احتمال تعرض الجنين لبعض الأدوية أو المواد.
علامات وأعراض عسر القراءة
تختلف أعراض عسر القراءة فى الأعمار ومراحل التطور المختلفة للطفل
مرحلة ما قبل المدرسة
قد يواجه الأطفال في هذا العمر صعوبة في:
تعلم أغاني الأطفال ولعب ألعاب القافية
نطق الكلمات
تعلم وتذكر أسماء الحروف
تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة
مرحلة صفوف رياض الأطفال
قد يجد الأطفال فى تلك المرحلة صعوبة في..
تعلم الحروف
الخلط بين الحروف المتشابهة، مثل b و d، أو p و q
قراءة الكلمات المألوفة
التهجئة
المرحلة الابتدائية
في هذا العمر قد يعانى الأطفال من:
صعوبة في نطق الكلمات الجديدة
صعوبة في التعرف على الكلمات البصرية أو الشائعة
الحروف المعكوسة
التهجئة السيئة
تجنب القراءة
المراهقون والبالغون
يظهر عدد من الأعراض على الأشخاص في هذا العمر الذين يعانون من عسر القراءة، فى حالة عدم تشخيصهم بعمر أصغر، أهمها..
القراءة والكتابة ببطء شديد
الخلط بين الكلمات التي تبدو متشابهة، مثل كلمة cat وcot
صعوبة في قراءة النص، قد يحتاجون إلى قراءة شيء ما مرتين على الأقل لفهمه.
مشاكل في التركيز والانتباه
صعوبة في البقاء منظمًا.
ويتم تشخيص الإصابة بـ"عسر القراءة" عن طريق أطباء متخصصين، سواء بمرحلة الطفولة أو لدى البالغين.
دعم الأطفال المصابين بعسر القراءة
يمكن للأطفال المصابين بعسر القراءة أن يتعلموا القراءة بشكل جيد، لكنهم يحتاجون إلى دعم إضافي للوصول إلى هذا الهدف.
مثلا فى مرحلة الطفولة، اقرأ لطفلك ومعه كل يوم، لأن ذلك سيساعده على تعزيز المهارات التي يتعلمها في المدرسة وتوسيع مفرداته، مما يساعده أيضًا على القراءة.
دعم البالغين المصابين بعسر القراءة
لا ينتهى عسر القراءة من تلقاء نفسه فى المراحل العمرية اللاحقة، لذلك يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا مثل أنظمة قراءة النصوص والتعرف على الكلام، ولوحات المفاتيح المحمولة التي تتحقق من التهجئة والقواعد النحوية.
بالإضافة إلى تحديات القراءة، قد يكون البالغون المصابون بعسر القراءة أكثر نسيانًا وقد يواجهون صعوبة في إدارة الوقت، لذلك يمكن الاعتماد على تذكيرات الهاتف المحمول، أو كتابة الأغراض والأشياء التى يريد الشخص القيام بها باستخدام الورقة والقلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة