فيديوهات مظلومية خط ساحل سليم تسقط في فخ الحقيقة.. المضبوطات تكشف الوجه الآخر للمجرم.. سلاح السوشيال ميديا لم يحمِ الجاني.. الفيديوهات لم تبعده عن العدالة.. وضبط 359 قطعة سلاح ومتفجرات تكشف خطورته

الخميس، 20 فبراير 2025 06:00 م
فيديوهات مظلومية خط ساحل سليم تسقط في فخ الحقيقة.. المضبوطات تكشف الوجه الآخر للمجرم.. سلاح السوشيال ميديا لم يحمِ الجاني.. الفيديوهات لم تبعده عن العدالة.. وضبط 359 قطعة سلاح ومتفجرات تكشف خطورته اسلحة خط الصعيد
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في ضربة أمنية موجعة، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في القضاء على أحد أخطر العناصر الإجرامية بمنطقة ساحل سليم في محافظة أسيوط، وهو المدعو محمد محسوب إبراهيم أحمد، المعروف بلقب "زعيم العصابة"، هذا الرجل الذي استغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات ادعى فيها مظلوميته، محاولاً استعطاف المواطنين، لم يكن يعلم أن الحقيقة ستكشف عما هو أخطر بكثير من مجرد كلمات متداولة عبر الإنترنت.

مع ظهور صور الأسلحة الثقيلة والمتفجرات التي تم ضبطها، أصبح من الواضح أن "محسوب" لم يكن سوى رأس خلية إجرامية تمتهن تهديد أمن المواطنين من خلال جلب المواد المخدرة، الأسلحة غير المرخصة، وترويع المواطنين. وقد كشفت التحقيقات أن هذا العنصر الإجرامي كان يدير شبكة معقدة من الجريمة المنظمة التي تهدف إلى فرض السيطرة بالقوة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على هذه البؤرة الخطيرة.

في الوقت الذي كانت فيه مواقع السوشيال ميديا قد ساعدت هذا المجرم على نشر فيديوهات تروج لمظلوميته، سرعان ما تكشف الحقيقة التي جاءت لتفضح كل محاولاته، فقد كان "محسوب" يستغل منصات التواصل الاجتماعي كأداة لتسويق نفسه كرجل مظلوم، محاولًا خلق صورة زائفة تتيح له تجنّب ملاحقة العدالة، إلا أن محاولاته لم تدم طويلاً، فقد حاصرته قوات الأمن بمساعدة تقنية عالية واستطاعت تحديد موقعه بعد سلسلة من العمليات الاستباقية، ما أسفر في النهاية عن القضاظ عليه.

الفيديوهات التي نشرها كانت محاولة يائسة للهرب من مصيره المحتوم، في الوقت الذي كانت فيه صور الأسلحة التي تم ضبطها بمثابة الدليل القاطع على نواياه الإجرامية.

ووجهت الداخلية ضربة موجعة لعناصر عصابة قوامها 8 أفراد يتزعمهم المدعو محمد محسوب، الذي كان يحمل لقب "خط الصعيد الجديد"، محملًا بجرائم ضخمة تتراوح بين المخدرات والقتل وترويع الآمنين.

لم يكن يكتفي بالجرائم التقليدية، بل كان يعمل على جلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة إلى المنطقة، محاولًا فرض سيطرته على الأهالي بوسائل عنيفة وعندما حان وقت المواجهة، قررت الأجهزة الأمنية عدم التراجع. 

بعد تحريات دقيقة من قبل قطاع الأمن العام، وبمشاركة أجهزة البحث الجنائي في مديرية أمن أسيوط، تم التأكد من مكان اختباء أفراد العصابة في أحد المباني المحصنة بمنطقة العفادرة.

هذا المبنى كان محاطًا بالخنادق والدشم، وكأنه قلعة حربية يحاول هؤلاء المجرمون تحويلها إلى ملاذٍ لهم بعيدًا عن أعين الدولة، لكن، كما كانت تحصيناتهم، كانت عزيمة رجال الشرطة أقوى، الذين تمكنوا من استهدافهم بشكل دقيق بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.

ورغم مقاومة العصابة الشرسة، التي تمثلت في إطلاق النار على قوات الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة مثل "آر بي جي" وقنابل F1، إضافة إلى تفجير إسطوانات غاز لمنع دخول القوات، إلا أن المعركة انتهت بمصرع العناصر الإجرامية.

العملية التي أُجريت لم تكن مجرد تطهير بؤرة إجرامية، بل كانت بمثابة تفكيك لأسلحة خطيرة، تُظهر حجم الخطر الذي كان يهدد المنطقة، فقد أسفرت الحملة عن ضبط كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، حيث تم العثور على 359 قطعة سلاح مختلفة، منها 8 قنابل F1، 3 رشاشات جرينوف، 88 بندقية آلية، 71 بندقية خرطوش، و187 فرد محلي، إضافة إلى كميات كبيرة من المواد المخدرة، كانت هذه الأسلحة بمثابة أداة terror كانت تستخدمها العصابة لترويع المواطنين.

وفي خضم هذه المواجهة، لم تخلُ العملية من التضحيات فقد أصيب ضابط من قوات الأمن المركزي، لكن إصرار رجال الأمن كان أقوى من أي تهديد. وبذلك، تم ضرب بؤرة إجرامية كانت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

العملية التي نفذتها وزارة الداخلية تعد بمثابة إنجاز هام في مكافحة الجريمة المنظمة، وهي تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لضرب بؤر الإجرام على مستوى الجمهورية، فمصر عازمة على القضاء على كل من يحاول تهديد استقرارها وأمن مواطنيها.

إن ما كشفته التحقيقات والعمليات الأمنية الأخيرة يعكس تضافر الجهود من جميع الأجهزة المعنية في الدولة للقضاء على منابع الجريمة، لم يعد هناك مكان للمجرمين الذين يحاولون اللعب على وتر المظلومية، فقد أظهرت المضبوطات أن الواقع كان أبشع مما قد يتخيله أي شخص. والفيديوهات التي نشرها "محسوب" هي الآن جزء من الماضي، في حين أن العدالة قد بدأت في أخذ مجراها.
القضاء على هذه العصابة يرسل رسالة واضحة بأن الدولة لن تتهاون في مواجهة أي تهديد للأمن العام، وأن ملاحقة الخارجين عن القانون ستكون مستمرة حتى تطهير كافة المناطق من هذه العناصر الضارة.

اسلحة خط الصعيد
اسلحة خط الصعيد
 
ترسانة اسلحة عثر عليها بحوزة خط الصعيد
ترسانة اسلحة عثر عليها بحوزة خط الصعيد









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة