كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة cellrepoerts الألمانية أن المراهقين عليهم استشارة الطبيب قبل اتباع حمية الصيام المتقطع، مشيرة إلى أن العمر يجب أن يكون عاملًا رئيسيًا عند النظر في نمط الأكل هذا.
ونشرت هذه الدراسة في موقع hindustantimes، وسلطت الضوء على الحاجة إلى استشارة المراهقين لمتخصص رعاية صحية قبل البدء في أي نظام صيام متقطع لمناقشة المخاطر والفوائد المحتملة، وتحديد أفضل نهج لاحتياجاتهم الفردية، فالصيام قصير المدى آمن لجميع الفئات العمرية، لكن الصيام طويل المدى تسبب في مشاكل في إنتاج الأنسولين لدى الشباب تشبه مرض السكري من النوع الأول في المرحلة المبكرة.
المخاطر المحتملة للصيام المتقطع للمراهقين
توصلت الدراسة ألمانية أن الصيام المتقطع كان له تأثيرات معاكسة على الفئران من مختلف الأعمار. ففي حين أدى إلى تحسين الصحة لدى الفئران الأكبر سناً، إلا أنه أضر بتطور خلايا البنكرياس لدى الفئران الصغيرة، مما يشير إلى مخاطر محتملة على المراهقين والشباب.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العمر يلعب دورًا حاسمًا في تحديد فوائد أو مخاطر الصيام المتقطع، فقد تبين أن الصيام لفترات طويلة يضعف نمو الخلايا لدى الأفراد الأصغر سنًا، ويؤثر بشكل خاص على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. وتثير هذه النتائج مخاوف بشأن سلامة الصيام المتقطع للأطفال والمراهقين.
ويقول ستيفان هيرزيج، أستاذ في الجامعة التقنية في ميونيخ ومدير معهد السكري والسرطان في هلمهولتز ميونيخ، "تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، لكنه قد يكون مصحوبًا بمخاطر للأطفال والمراهقين".
المزيد عن الدراسة
وقد أجريت الدراسة على ثلاث مجموعات من الفئران: فئران صغيرة (تعادل مرحلة المراهقة عند البشر)، وفئران في منتصف العمر (بالغة)، وفئران مسنة. واتبعت كل مجموعة نمطًا غذائيًا حيث صُممت لمدة 24 ساعة، ثم تناولت طعامًا طبيعيًا لمدة 48 ساعة. وتتبع الباحثون كيف أثر ذلك على أجسامهم على مدى فترات قصيرة (5 أسابيع) وفترات أطول (10 أسابيع).
في البداية، أظهرت جميع الفئات العمرية تحسنًا في كيفية تعامل أجسامهم مع السكر، وهو ما يعد علامة إيجابية بالطبع. ولكن بعد فترات طويلة من الصيام المتقطع، ظهرت فروق كبيرة بين الفئات العمرية. وبينما استمرت الفئران الأكبر سنًا ومتوسطة العمر في إظهار الفوائد، بدأت الفئران الصغيرة في إظهار تغييرات مقلقة.
يوضح المؤلف المشارك ليوناردو ماتا "من المعتقد عادة أن الصيام المتقطع مفيد لخلايا بيتا، لذلك فوجئنا عندما وجدنا أن الفئران الصغيرة تنتج كمية أقل من الأنسولين بعد الصيام المطول".
ولكن الفئران الأكبر سناً استفادت بالفعل من فترات الصيام المطولة. فقد عملت خلاياها المنتجة للأنسولين بشكل أفضل، وأظهرت تحسناً في التحكم في نسبة السكر في الدم. وفي الوقت نفسه، حافظت الفئران في منتصف العمر على وظائفها مستقرة، مما يشير إلى أن الأجسام الناضجة تتعامل مع فترات الصيام بشكل مختلف عن تلك التي في طور النمو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة