زكى القاضى

شعب مصر المختار

الإثنين، 17 فبراير 2025 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

معادن الشعوب تظهر وقت الأزمات والمحن، هكذا يؤكد التاريخ، وهكذا تؤكد السير والمراجع بأكملها، فهناك شعوبا انهارت مع أقل مواجهة، وهناك أمما صنعتها المواجهات والمبارزات، فلا حروب تهد الشعوب، ولا سلام يحميها، فقط هو معدن الشعب وقيمه وأصله، هم من يحافظون على الأمم فى البقاء، وفى ذلك قال التاريخ وسجل قيمة المصريين وعظمتهم، فنحن شعب موهوب فى المواجهة، موهوب فى المبارزة، موهوب فى تحقيق النتيجة وإن طالت، ويبدو أننا نعايش تلك التجربة طوال 16 شهرا مضت، منذ بدء الحرب ضد أهلنا فى فلسطين فى الضفة الغربية وغزة، ومع تلك المحنة الكبيرة، فقد استعاد المصريون عافيتهم فى المواجهة، واستطاعوا أن يحققوا ماهم موهوبين فيه، فشعب مصر المختار، كانت لديه قدرة وعافية فى صد أطماع الصهاينة فى إسرائيل وأمريكا، فيما يتعلق بترك القضية الفلسطينية، والمساومة عليها، بالاضافة لذلك فقد تصدى المصريون لمخطط التهجير وتباعاته، وحاليا مصر تقف ضد أمريكا بشكل واضح فى أطماعها الخاصة بالتطهير العرقى لشعب غزة، ودفعهم_علنا_ للهجرة إلى مصر والأردن والسعودية، وفى ذلك سيكون لمصر جولاتها، وستستمر تلك الجولات حتى يتحقق ما تريده مصر عن غيرها، حتى لو كان هؤلاء الأغيار هم أمريكا وإسرائيل.

وقدر مصر، وموهبتها تعد هبة من الله، فلا نملك فيها اختيارا، فقد أراد الله لمصر أن تكون أقدم الحضارات وأجودها، وقدر الله لمصر أن يكون لديها نيل وبحرين، وممر دولى تعتمد عليه الملاحة الدولية، وقدر الله لمصر أن تكون جارتها فلسطين المحتلة، والتى تعد قضية قضايا العالم، وقدر الله لمصر أن تكون فى المواجهة دائما، حتى لو كانت تلك المواجهة مع أمريكا، أو غيرها، فمصر لديها شعب جبار، وقدرة لا حدود لها، حتى لو لم يشعر بها أهلها أنفسهم، وقد أثبت التاريخ ذلك، وسيثبت المستقبل أيضا ذلك، وتلك اللحظة الموهوبة التى سيظهر فيها معدن المصريين هى اللحظة التى تتعلق بمواجهة مخطط التهجير، وكل المخططات التى تنسج في تلك المساحة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة