كيف ساهمت الخلايا الجذعية في علاج سرطان الدم

الأحد، 16 فبراير 2025 07:00 م
كيف ساهمت الخلايا الجذعية في علاج سرطان الدم العلاج بالخلايا الجذعية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلى فريق طبي من كلية كولومبيا للهندسة ومعهد إيرفينج لديناميكيات السرطان، عن اكتشاف مهم في العلاج المناعي للسرطان، حيث توصل الفريق لمجموعة فريدة من الخلايا المناعية التي تعد مهمة لعلاج سرطان الدم النقوي الحاد المتكرر بنجاح، وتم إجراء هذا البحث بالشراكة مع معهد دانا فاربر للسرطان، ونشر في موقع hindustantimes.

ويصيب سرطان الدم النخاعي الحاد أربعة من كل 100 ألف مريض في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وهو نوع من السرطان يهاجم نخاع العظم أولاً قبل أن ينتقل إلى إصابة الدم، وتتضمن خطة العلاج الحالية العلاج الكيميائي المستهدف متبوعًا بزراعة الخلايا الجذعية، ولسوء الحظ، ينتكس ما يصل إلى 40٪ من هؤلاء المرضى بعد عملية الزرع ويكون متوسط البقاء على قيد الحياة ستة أشهر، وفي هذه المرحلة، يكون الأمل الوحيد للشفاء من خلال العلاج المناعي.

دور الخلايا المناعية في مكافحة السرطان

الخلايا الجذعية لعبت دورًا حاسمًا في علاج سرطان الدم (اللوكيميا) من خلال زرع نخاع العظم أو زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهذا العلاج يُعتبر واحدًا من أكثر الطرق فعالية للقضاء على السرطان وإعادة تكوين الجهاز المناعي للمريض.
 
وبقيادة الدكتورة إلهام عزيزي، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية في كلية كولومبيا للهندسة، يستكشف البحث كيف تؤثر الشبكات المناعية المنسقة في بيئات نخاع العظم المصابة بسرطان الدم على الاستجابات للعلاج الخلوي، ما يثير السؤال: لماذا يستفيد بعض المرضى من العلاج المناعي بينما لا يستفيد منه آخرون؟ و العلاج الحالي لسرطان الدم النقوي الحاد المتكرر، ضخ الخلايا الليمفاوية من المتبرع (DLI) - وهو علاج يتضمن خلايا مناعية من المتبرع - لديه معدل بقاء لمدة 5 سنوات بنسبة 24% فقط.

وتوصلت هذه الدراسة الجديدة إلى أن مجموعة فريدة من الخلايا التائية الموجودة لدى المرضى الذين يستجيبون لـ DLI قد تكون المفتاح، حيث  تحارب هذه الخلايا سرطان الدم عن طريق تعزيز الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسة أن المرضى الذين لديهم بيئة مناعية أكثر صحة ونشاطًا وتنوعًا في نخاع العظم هم أكثر قدرة على دعم هذه الخلايا وقدراتها على مكافحة السرطان.

وباستخدام نهج DIISCO الحسابي الخاص بالفريق، اكتشف الباحثون أن التفاعلات الرئيسية بين مجموعة الخلايا التائية الفريدة والخلايا المناعية الأخرى قد تؤدي إلى شفاء المريض،  كما تتبعوا هذه الخلايا التائية إلى منتج المتبرع.

ومع ذلك، اكتشفوا أن تركيبة الخلايا المناعية للمتبرع ليس لها تأثير يذكر على نجاح المريض،  في الواقع، يتحدد نجاح هذا العلاج من خلال البيئة المناعية للمريض، وهي طريقة تعلم آلي تستخدم لتحليل كيفية تغير تفاعلات الخلايا بمرور الوقت مع التركيز على الخلايا السرطانية والمناعية التي تم تحديدها في العينات السريرية.

خطوة نحو تحسين العلاج المناعي للسرطان

يمكن أن تؤدي نتائج الدراسة إلى خيارات جديدة مثل تحسين البيئة المناعية قبل بدء العلاج القياسي لمرض التهاب الكبد الوبائي واستكشاف مجموعات من العلاجات المناعية، و سيساعد هذا المرضى الذين لا يستجيبون بشكل جيد عادةً في العثور على خيار شخصي يناسبهم.

فيجسد هذا البحث قوة الجمع بين الأساليب الحسابية والتجريبية من خلال التعاون الوثيق للإجابة على الأسئلة البيولوجية المعقدة واكتشاف رؤى غير متوقعة، وإن نتائجنا لا تلقي الضوء على الآليات الكامنة وراء استجابة العلاج المناعي الناجحة في سرطان الدم فحسب، بل توفر أيضًا خارطة طريق لتطوير علاجات فعالة تسترشد بأدوات التعلم الآلي المبتكرة.

وتعد رؤية نتائجنا مثبتة من خلال التجارب الوظيفية أمر مثير للغاية ويمنح أملًا حقيقيًا لتحسين العلاج المناعي للسرطان، كان بارك أيضًا أحد المشاركين في تطوير خوارزمية DIISCO.

وفي المستقبل، يخطط الفريق لاستكشاف التدخلات التي تعزز فعالية DLI مع التركيز على تعديل البيئة المحيطة بالورم. ورغم أن الأمر مثير للاهتمام، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يتمكن الفريق من التوجه إلى التجارب السريرية على أمل تحسين النتائج للمرضى الذين يعانون من تكرار سرطان الدم النقوي الحاد.

كيف يعمل علاج سرطان الدم بالخلايا الجذعية؟

يعتمد العلاج على استبدال الخلايا الجذعية المريضة أو التالفة في نخاع العظم بخلايا سليمة، مما يساعد الجسم على إنتاج خلايا دم طبيعية مرة أخرى، و تتم العملية عبر المراحل التالية:
 
1. العلاج الكيميائي أو الإشعاعي المكثف
 
يُستخدم للقضاء على خلايا سرطان الدم في نخاع العظم.

يؤدي إلى تدمير الخلايا الجذعية المريضة ولكنه أيضًا يقضي على الخلايا الطبيعية، مما يستدعي استبدالها.
 
2. زرع الخلايا الجذعية
 
تُجمع الخلايا الجذعية السليمة من نخاع العظم أو الدم المحيطي أو دم الحبل السري، إما من المريض نفسه (زرع ذاتي) أو من متبرع متوافق (زرع خيفي).
 
تُحقن هذه الخلايا في جسم المريض عن طريق الوريد، حيث تهاجر إلى نخاع العظم وتبدأ في إنتاج خلايا دم جديدة سليمة.
 
3. مرحلة التكيف وإعادة بناء الجهاز المناعي
 
يحتاج الجسم إلى أسابيع أو أشهر حتى يستعيد قدرته على إنتاج خلايا الدم الطبيعية، وخلال هذه الفترة يكون المريض أكثر عرضة للعدوى، لذا يُعطى أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض الزرع.

مزايا العلاج بالخلايا الجذعية

- إمكانية الشفاء التام لبعض أنواع سرطان الدم، خاصة اللوكيميا الحادة.
- إعادة بناء جهاز مناعي جديد، مما يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
- تحسين جودة الحياة للمريض بعد نجاح الزرع.

مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية 

-رفض الجسم للخلايا المزروعة (في الزرع من متبرع).
-خطر العدوى وضعف المناعة خلال مرحلة التعافي.
- آثار جانبية للعلاج الكيميائي مثل فقدان الشعر والغثيان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة