في ظل عالم يموج بالمتغيرات، وفى ظل اضطرابات سياسية واقتصادية في كل أنحاء العالم، ومن القلب منه ما يحدث في القارة الأفريقية، لتأتى أهمية القمة القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي، التي انطلقت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وما نود أن نسلط الضوء عليه خلال هذا المقال، الدور المصرى فى القارة السمراء، باعتباره دور محورى ، ولأن مصر قررت أن تكون صوت أفريقيا والمدافع الأول عن حقوقها أمام العالم كله، وبالتالي الكل ينظر وينتظر ماذا سيقدم الوفد المصرى وما يحمله من شواغل..؟
وأعتقد أن القمة الـ38 استثنائية، لأن أجندة اجتماعاتها تشهد انتخاب المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى جانب ملف السلم والأمن، ودور الاتحاد الأفريقي في حل النزاعات والصراعات بالقارة، وكذلك بحث إمكانية التكامل الاقتصادي، وبحث آليات تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وكل هذا يعتبر شواغل للدولة المصرية وتسعى بقوة لتحقيقه في إطار تعزيز علاقاتها مع القارة.
لذا، مصر تهتم بالتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وتسعى للتنسيق السياسي لدعم الاستقرار فى القارة، وكذلك تقدم التعاون الاقتصادي ومشروعات التنمية، إلى جانب تقديمها الدعم في النواحي الاجتماعية، وخصوصاً بمجالات الصحة والتعليم وتبادل الخبرات.
ومن شواغلها أيضا حرصها على دعم السودان وعودته من جديد للاتحاد الأفريقي، وكذلك استهدافها القضايا الإقليمية المحورية، مثل القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في بعض دول القارة، إلى جانب الملفات التي ترتبط بأمنها القومي، مثل الأوضاع في البحر الأحمر، والقرن الأفريقي..
لذا، الوفد المصرى يحمل آمالا ومسئولية، خاصة أن الدبلوماسية المصرية نجحت فى تحقيق معادلات مهمة نحو تحقيق التنمية وباتت مصر قوة إقليمية وقارية مرحب بها وبقرارها السياسى فى كل الأصعدة، وهو ما نأمله وتأمله القارة فى الاستفادة من قدراتها ومواردها الضخمة والكبيرة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة