خلال زيارة سريعة لقريتي ، بمركز ديروط، محافظة أسيوط، لحضور مناسبة عائلية، أحزننى ما وصل إليه شكل مركز ديروط وطرقه، وهو المركز الذى كانت تفخر به أسيوط بأكملها، ففي البداية هناك كارثة لا تليق بمركز ديروط، من مدخل الصحراوى الغربي، أو ما يعرف بطريق دشلوط، فالطريق كارثي بلا شك، لا يتسق مع أي من المعايير الوطنية، وفيه كل المنغصات تقريبا، حتي أن البعض يتحدث كثيرا عن محور ديروط الذى لم يفتتح بعد كحل دائم، وارتباطا بما وصلت إليه كافة طرق المركز من تدهور كامل، فهناك ما يعرف ب " خط أبو الهدر" والذي يبدأ بمستشفى ديروط، و يمر على قرى العزبة ودحروج و نزلة سرقنا والكوم و الزاوية وأبو الهدر، والتي يقطنها عشرات الالاف، الذين يعذبون حرفيا من الطريق، الذى أصبح يشبه المتاهات، فالطريق تم تكسيره، وتركه دون اعادته لطبيعته، وكأن تلك القرى صارت مهجورة بأهلها.
و يتداخل مع طريق أبو الهدر، طريقا آخر يسميه المواطنين طريق " بني حرام" التابع لمركز ديرمواس، محافظة المنيا، باعتبار أن ديروط تتقاطع مع ديرمواس في بعض النطاقات الجغرافية، و الطريق حدث ولا حرج، فقد تاهت فيه المسئولية بين أسيوط والمنيا، ورغم أن قرية بني حرام، وما بعدها من قرى، تعتبر قرى مميزة للغاية، إلا أن الله ابتلاها بطريق لاطريق، لا يتصل بديروط، ولا تعرف فيه ملامح المسئولية لمركز ديرمواس.
إذا نحن نتحدث عن 3 طرق رئيسية مدمرة بالكامل، طريق دشلوط، وطريق ديروط أبو الهدر، وطريق ديروط بني حرام، و كلفة اعادة رصفهم بسيطة للغاية شفاعة للفلاحين والمزارعين ، والطلاب والمدرسين، وغيرهم.
نظرة يا محافظة أسيوط والمنيا، والمسئولين عن الطرق ، النظر لطرق دشلوط، وخط أبو الهدر، وخط بني حرام، نظرة ومدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة