نشرت الصحف الإسرائيلية استطلاعا للرأى يمثل كارثة مُحققة على إسرائيل، وهو استطلاع رأي أجراه "المعهد الأكاديمى روبين" الإسرائيلي، ويقول: إن ٢٤ ٪ من الإسرائيليين يدرسون إمكانية الهجرة من تل أبيب إلى دولهم والعودة لموطنهم مرة أخرى، بسبب ظروف الحرب والأوضاع الاقتصادية الطارئة التى يعيشونها والاضطرابات السياسية والأمنية المُتردية التى تشهدها إسرائيل، إضافة إلى تخوفهم من الاستمرار فى توسيع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، وأفاد الاستطلاع الذى نُشر فى صحف إسرائيلية -أمس- بأن هناك علاقة بين الشعور بالأمن الشخصي والرغبة فى الهجرة من إسرائيل خلال الفترة من (أكتوبر ٢٠٢٣ حتى أكتوبر ٢٠٢٤)، وأوضح الاستطلاع بأن عام (٢٠٢٢) كانت نسبة الإسرائيليين الذين يريدون الهجرة من إسرائيل ( ١٨ ٪ ) وارتفعت نتيجة المواجهات فى قطاع غزة إلى ( ٢٤ ٪ ) وهى النسبة التى تمثل ( رُبع ) عدد سكان إسرائيل، وذكر الاستطلاع بأن ( ٣١ ٪ ) من المشاركين فى الاستطلاع أكدوا أن فقدان الأمن هو السبب الرئيسي للتفكير فى الهجرة و( ٢٨ ٪ ) من المشاركين فى الاستطلاع أكدوا بأن الوضع الاقتصادى هو سبب مغادرتهم إسرائيل.. وقد تم الإعلان عن هذا الاستطلاع فى مؤتمر لوزارة الهجرة بالتعاون مع ( المركز الأكاديمى روبين ) خلال مناقشة ( تأثير الوضع الأمنى والاقتصادي على رغبة الإسرائيليين فى مغادرة البلاد )
الاستطلاع أكد بأن: ( ٢ ) مليون إسرائيلي ليسوا مستوطنيين وإنما معظمهم من القوى الإقتصادية العاملة، والتى تمتهن التجارة والشباب والعمال ورجال الأعمال، كل هؤلاء لا يجدون لهم مستقبل حقيقي داخل إسرائيل، وأصبحوا فاقدى الأمل وأصابهم الإحباط نتيجة عدم الاستقرار الذى جلبه لهم "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يحرص على الاستمرار فى طريق الحرب دوناً عن رغبة باقي الأحزاب السياسية المعارضة وأهالي الأسرى، ولذلك فالمستقبل مُظلم فى إسرائيل وهناك شعور عام بعدم الشعور بالأمن والاستقرار وهو أهم تحدى يواجه الحكومة الإسرائيلية
يدفع "الإسرائيليون" ثمن الحرب التى تتبناها حكومتهم ، ويجنى "نتنياهو" ثمار العنف الذى ينتهجه، وما يعلنونه _ كل يوم _ من خطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه سيكون مصيرها الفشل الذريع بعد الصمود الأسطورى الذى ظهر عليه الشعب الفلسطينى وبقاءه فى أرضه وعدم مغادرتها مهما تم قصفهم بالطائرات ومهما ضحوا ومهما استشهدوا ومهما نزحوا من شمال غزة إلى جنوبها ومهما نزحوا من جنوب غزة إلى منطقة المواصي وتل السلطان ورفح ومهما دفعوا الثمن ومهما تم تشريدهم ومهما عاشوا فى خيام وكرافانات فى برد الشتاء القارص.
يا سبحان الله، تدفع إسرائيل الفلسطينيون فى قطاع غزة للتهجير ويدمروا غزة وتُصبح بلا مكان آمن وغير قابلة للحياة فيها ورغم ذلك يظل الفلسطينيون فى أرضهم، وفى المقابل يُهاجر الإسرائيليون تاركين تل أبيب لغياب الأمن ، يقول الله سبحانه وتعالي فى مُحكم آياته _ سورة الأنفال ( الآية ٣٠ ) _ بسم الله الرحمن الرحيم ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) صدق الله العظيم.
لابد أن يعلم "نتنياهو"، ولابد يتعظ هو وحكومته وعصابته بأن ( الحق الفلسطينى لن يضيع ، القضية الفلسطينية عادلة، الأرض أرض الفلسطينيين ولن يتم تهجيرهم، قرارات الشرعية الدولية تؤكد على هذا الحق الفلسطينى، الأطماع الإسرائيلية فى أرض فلسطين مُجرد أوهام وأحلام وسيتم إحباطها ، بناء مستوطنات جديدة غير شرعية ومرفوضة ، دولة فلسطينية على أراضي الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ) هذه رسالتى لـ "بنيامين نتنياهو" وحكومته وعصابته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة