عيد دخول المسيح إلى الهيكل.. الأقباط يحتفلون بأحد الأعياد السيدية الصغرى الثامن من أمشير الموافق 15 فبراير الجارى.. أيقونة الطاعة الإلهية واتضاع السيدة العذراء.. وهذا مشهد تجسيد ارتباط العهدين القديم والجديد

الأربعاء، 12 فبراير 2025 08:00 ص
عيد دخول المسيح إلى الهيكل.. الأقباط يحتفلون بأحد الأعياد السيدية الصغرى الثامن من أمشير الموافق 15 فبراير الجارى.. أيقونة الطاعة الإلهية واتضاع السيدة العذراء.. وهذا مشهد تجسيد ارتباط العهدين القديم والجديد كنيسة
كتبت – بتول عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الثامن من شهر أمشير بالتقويم القبطى، الموافق 15 فبراير بالتقويم الميلادى، بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل، أحد الأعياد السيدية الصغرى السبعة فى الكنيسة. يُجسد هذا العيد مشهدًا روحيًا عميقًا، يربط بين شريعة العهد القديم وبدايات تحقيق الخلاص فى العهد الجديد، من خلال طاعة السيد المسيح وأمه العذراء مريم للناموس، رغم مكانتهما الفريدة.

وحسب السنكسار القبطى، ففى اليوم الأربعين لميلاد السيد المسيح، أخذته أمه السيدة العذراء مريم ومعها يوسف النجار وذهبا به إلى الهيكل ليصنعا له حسب عادة الناموس، وليقدما عنه الذبيحة المطلوبة حسب مقدرتهما (للاويين 12: 1–8).

وهنا تتجلى صورة الاتضاع والطاعة، حيث قدّمت العذراء ويوسف تقدمة الفقراء، وهى فرخى حمام. فعلى الرغم من أن العذراء قد حبلت بالروح القدس وولدت بطهارة ونقاوة، إلا أنها أطاعت شريعة الناموس، لتُظهر فضيلتى الاتضاع والخضوع، ولتكون قدوة فى ممارسة الطاعة حتى فى أبسط تفاصيل الشريعة، بابنها يسوع المسيح الذى أطاع شريعة العهد القديم بكل اتضاع قبل أن يؤسس شريعة العهد الجديد.

وفى قلب الهيكل، كان هناك كاهن شيخ يُدعى سمعان، رجل بار وتقى ينتظر تعزية إسرائيل، وكان الروح القدس عليه. وعندما دخل يوسف والعذراء بالطفل يسوع ليصنعا له حسب عادة الناموس، تحقق الوعد الإلهى لسمعان، فأخذ الطفل على ذراعيه وبارك الله قائلًا: الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عينى قد أبصرتا خلاصك. لم يكن سمعان الشيخ وحده فى هذا المشهد، فقد كانت هناك أيضًا نبية قديسة تُدعى حنّة بنت فنوئيل، التى وقفت تسبّح الله وتنبأت عن الطفل يسوع أمام الحاضرين.

بعد أن أكمل يوسف والعذراء كل شيء حسب ناموس الرب، عادا مع الطفل يسوع إلى الجليل، إلى مدينتهما الناصرة. وهناك بدأ الصبى ينمو ويتقوى بالروح، ممتلئًا حكمة، وكانت نعمة الله عليه (لو 2: 22–28).

على جانب، آخر تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لبدء الصوم الكبير، إذ يعتبر أقدس الأصوام وأطولها، ويحمل فى طياته أبعادًا روحانية فريدة، فهو رحلة طويلة تبدأ بأحد الكنوز وتنتهى بأحد القيامة، يبدأ الصوم يوم الإثنين الموافق 24 فبراير ويمتد الصوم لمدة 55 يومًا، حتى الاحتفال بعيد القيامة يوم الأحد الموافق 20 أبريل.

يشمل الصوم الكبير على ثلاثة أصوام، هما الأربعين المقدسة فى الوسط، يسبقها أسبوع أما أن يعتبر تمهيد للأربعين المقدسة، أو تعويضيًا عن أيام السبوت التى لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام، يعقب ذلك أسبوع الآلام. وكان فى بداية العصر الرسولى صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة