تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر إطلاق النار المباشر، والتوغّلات الميدانية، والقصف المدفعي، إلى جانب التضييق على إدخال المساعدات الإنسانية وتوسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر.
أين تركزت الأعمال العسكرية في رفح؟
ففي شمالي رفح، أطلقت دبابات الجيش الإسرائيلي نيرانها قرب محور المواجهات في موارج، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية في المنطقة ذاتها، ما زاد من حالة التوتر والخطر التي يعيشها السكان.
وفي الجهة الشمالية الغربية من المدينة، فجّر الجيش الإسرائيلي عددًا من المباني السكنية، الأمر الذي أثار حالة من الهلع ودفع مزيدًا من العائلات إلى النزوح الداخلي بعيدًا عن خطوط الاشتباك.
وشهدت المنطقة الشرقية لرفح نيرانًا كثيفة أطلقها الطيران المروحي، وسط تحليق متواصل للطائرات الحربية وعمليات قصف وتمشيط واسعة.
أما في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت المناطق الشرقية من المدينة، ما ساهم في رفع مستوى الاحتقان الميداني وتوسيع رقعة التصعيد.
وإلى جانب الاعتداءات الميدانية، يواصل الاحتلال تنفيذ خروقات من نوع آخر، من بينها التضييق على دخول المساعدات الإنسانية عبر تقليص كمياتها وتحديد نوعيتها، بالإضافة لتوسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر، والقيام بعمليات توغّل داخل مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية، وصولًا إلى تفجير منازل ومنشآت مختلفة.
وتُضيف هذه الانتهاكات مزيدًا من التعقيد على الجهود الرامية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الخلافات حول ملفات حساسة، أبرزها مستقبل سلاح المقاومة، وآلية عمل القوة الدولية المقترحة، بالإضافة إلى شكل الإدارة المدنية والأمنية لقطاع غزة خلال الفترة القادمة.