ـ رئيس حكومة لبنان يطلب من أمير قطر تكثيف الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من الجنوب.. والمنتدى يختتم أعماله غدًا
ـ وزير الخارجية الإسبانى: واجهنا انتقادات بسبب اعترافنا بالدولة الفلسطينية لكننا فعلنا ذلك من أجل العدالة
تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، و برعاية أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، انطلقت فعاليات النسخة الـ23 من منتدى الدوحة، اليوم السبت، بمشاركة مصرية بارزة حيث شارك الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية، وحضور حوالى 6 آلاف شخص من أكثر من 150 بلدا، بينهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ورؤساء دول ودبلوماسيون، حيث يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل جيتس.
تمتد فعاليات المنتدى يومين حيث تُختتم غدًا الأحد، ويهدف منتدى الدوحة إلى توفير بيئة تجمع أصحاب المصلحة لتبادل الأفكار وتقديم مقترحات لحل الأزمات العالمية.
وعلى صعيد متصل ، عقد أمير قطر عدة لقاءات مع القادة ورؤساء الحكومات المشاركين على هامش المنتدى ، من بينهم بيل جيتس حيث بحثا تطوير أوجه التعاون مع قطر ، والتقى أيضاً مع الرئيس السورى أحمد الشرع، والرئيس حسن شيخ محمود رئيس الصومال ، والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس موريتانيا، كما التقى مع الرئيس جون دراماني ماهاما رئيس غانا.
كما التقى الدكتور نواف سلام رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية؛ حيث أكد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه قطر للبنان، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية.
وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية وأشار سلام الى ان الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال.
وشدد سلام على ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلها، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب.
واكد رئيس مجلس الوزراء على التزام حكومته بالمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
غزة تهيمن على نقاشات المنتدى
كانت غزة وخطة السلام التي تمر بالمرحلة الثانية حالياً، حاضرة بقوة على طاولة نقاشات المنتدى؛ حيث أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطيين من وطنهم ، ولن تحكم غزة، مؤكدا أن القطاع سيحكمه الفلسطينيون، وشدد أنه على إسرائيل فتح المعابر كافة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة .
وفى السياق نفسه أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوسطاء يعملون معا لفرض تنفيذ المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، وأضاف ـ خلال كلمته أمام المنتدى قائلاً: "نتفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية لاتفاق غزة".
واستطرد آل ثانى قائلاً : لا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار إلا بانسحاب إسرائيل من غزة.
ومن جانبه أكد المدير التنفيذي للمنتدى ، مبارك عجلان الكواري، أن منتدى الدوحة يظل منصة رائدة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل من خلال جمع الأصوات المتنوعة؛ خاصة فى ظل الأزمات المتداخلة التى يواجهها العالم اليوم ، وباتت الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وزير خارجية إسبانيا: واجهنا انتقادات بسبب اعترافنا بالدولة الفلسطينية

تحديات تواجه منطقة الشرق الأوسط
وتطرق آل ثانى للتحديات التي تواجه المنطقة التحديات، وأنها ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي.
وقال إن التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي.وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي.
وأضاف قائلاً : يشهد عالمنا اليوم تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة وهو يحتاح إلى إعادة الثقة في القانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلا.
إن الوساطة ليست رفاهية سياسية؛ بل منهج راسخ لدولة قطر، وإن الحلول العادلة هي وحدها التي تصنع السلام المستدام، للقد باتت العدالة في كثير من الأحوال غائبة عن مسار القانون الدولي، إننا نؤمن بأن العدالة ليست غاية سياسية فحسب؛ بل ركيزة أساسية لصون السلم الدولي، وسياساتنا لا تميز بين الأطراف، فنحن نقف إلى جانب ما يخدم الإنسان، وأكد أن العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود.. بل يحتاج عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال.
