دينا شرف الدين

مصر على مر العصور.. مصر الفاطمية 3

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 07:00 ص


استكمالاً لأهم ملامح وطقوس الفاطميين بمصر:

"رمضان بعهد الفاطميين"

فعلى الرغم من تنوع مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، لكن ما نشهده اليوم من عادات وتقاليد رمضانية، يعود أصلها إلى عصر الدولة الفاطمية، فقد أضاف الفاطميّون إلى طقوس رمضان عادات تطبق حتى الآن إذ أصبحت موروثاً شعبياً مصرياً، ليس فى مصر فقط بل فى جميع الدول الإسلامية، منها:

(فانوس رمضان)

والذى عرف لأول مرة يوم دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادمًا من المغرب فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، حيث استقبله المصريون استقبالًا حافلًا فى موكب مهيب،
ولما كان المعزّ قد وصل ليلًا، فقد حمل الجميع المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وظلت الفوانيس مضاءة طيلة شهر رمضان، ومن بعدها أصبح رمزًا للشهر الكريم، وكذلك المسحراتى وموائد ضيوف الرحمن.

ويعود اهتمام الدولة الفاطمية بشهر رمضان إلى أنّ أحداثًا بارزة فى التاريخ الفاطمى قد حدثت فى رمضان، فقد فتح الفاطميون مصر على يد جوهر الصقلى قبيل حلول رمضان بأيام، ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر فى 14 رمضان 359هـ وأقيمت الصلاة فيه لأوَّل مرَّة 7 رمضان 361هـ، وكذلك وصول الخليفة المُعز لدين الله الفاطمى مدينة الفسطاط مساء يوم 7 رمضان سنة 362هـ، حيث استقبله العامة بالفوانيس، فكان هذا بداية الارتباط بين رمضان والفانوس.

ومع تولى الفاطميين حكم مصر قاموا بهدم دكة القضاة المقامة من الخشب بجوار جبل المقطم التى كان يتحرى من خلالها القضاة رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وقاموا ببناء مسجد صغير بدلا منها، وانقطع القضاة عن رؤية الهلال منذ بداية عصر المعز لدين الله الفاطمى وحتى انتهاء عهد الدولة الفاطمية نظرا لاعتماد الفاطميين على الحسابات الفلكية فى استطلاع رؤية هلال شهر رمضان.

 

مظاهر الحضارة المعمارية بمصر فى عصر الفاطميين

تنافس الخلفاء الفاطميون مع حكام الإمبراطوريتين العباسية والبيزنطية، فى بناء القصور الفخمة. ومع ذلك، أعظم إنجازاتهم المعمارية، لم تُعرف إلا من خلال الأوصاف المكتوبة.

إذ تحتفظ العديد من المقابر والمساجد والبوابات والجدران، خاصة فى القاهرة، بالعناصر الأصلية، على الرغم من تعديلها أو إعادة بنائها فى فترات لاحقة.

 

ومن أهم الأمثلة الموجودة من العمارة الفاطمية
(الجامع الأزهر)
وهو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام وواحد من أشهر المساجد الأثرية فى مصر وجزء من مؤسسة الأزهر الشريف، يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية، فبعدما أتم جوهر الصقلى فتح مصر سنة 969 م، وشرع فى تأسيس القاهرة، قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفى هذه الأثناء بدأ فى إنشاء الجامع الأزهر ليصلى فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة أسوة بجامع عمرو فى الفسطاط وجامع ابن طولون فى القطائع، كما أعد وقتها ليكون معهداً تعليمياً للمذهب الشيعى ونشره.

ثم بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبى الذى كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعى وإعادة المذهب السني، فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت فى عهد السلطان المملوكى الظاهر بيبرس.

وفى عهد الدولة المملوكية، عاد الأزهر ليؤدى رسالته العلمية ودوره الحيوى، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السنى والأحاديث النبوية وتم تجديده وتوسعته وصيانته ليعد ذلك العصر الذهبى للأزهر.

 

(مسجد اللؤلؤة)

الذى بناه الحاكم بأمر الله فى القاهرة على الطراز الفاطمى

يقع فى منطقة سيدى عمر أسفل جبل المقطم، ويعتبر المسجد مزار هام لطائفة البهرة وكذلك للمصريين كافة، إذ يتوافد عليه سياح من إيران، سوريا، لبنان، اليمن، البحرين والهند ومختلف الدول التى يتواجد بها البهرة حيث يتبركون بالمسجد، ويزيد وجودهم يوم الجمعة خاصة لأداء صلاة الجمعة.

- "ما تبقى من البوابات التى بُنيت فى العصر الفاطمى فى القاهرة" بأمر من الوزير بدر الدين الجمالى الذى حكم من 1074-1094:

باب النصر (1087).
باب الفتوح (1087).
باب زويلة (1092).


قائمة الخلفاء الفاطميين

1. عبيد الله المهدى (909-934)، مؤسس الدولة الفاطمية
2. القائم بأمر الله (934-946)
3. المنصور بالله الفاطمى (946-953)
4. المعز لدين الله (953-975)
5. العزيز بالله الفاطمى (975-996)
6. الحاكم بأمر الله (996-1021)
7. الظاهر لإعزاز دين الله (1021–1036)
8. المستنصر بالله الفاطمى (1036–1094)
9. المستعلى بالله (1094–1101)
10. الآمر بأحكام الله (1101–1130)
11. الحافظ لدين الله (1130–1149)
12. الظافر بدين الله (1149–1154)
13. الفائز بدين الله (1154–1160)
14. العاضد لدين الله الفاطمى (1160–1171)




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب