فيسبوك
واتساب
أصبح مرض الكبد الدهني شائعًا بشكل مفاجئ هذه الأيام، حيث يعاني منه الكثيرون حول العالم، وقد تكون الحالة خفيفة في البداية، لكنها قد تتطور بسرعة إلى مراحل لاحقة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة، وحتى تليف الكبد وسرطان الكبد إذا تُركت دون علاج، حيث يُعطل تراكم الدهون الزائدة وظائف الكبد الطبيعية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ويكشف أحد كبار أخصائي أمراض الجهاز الهضمي عن 3 مشروبات يمكنها علاج الكبد الدهني، موضحًا أنه يمكن للعادات الصغيرة اليومية أن تقلل الالتهاب وتحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويمكن الشفاء من الكبد الدهني الخفيف، وفقًا للدكتور شوبهام فاتسيا، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد الرائد، حيث أوصى بثلاثة مشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني.. وهى:
القهوة السوداء
يمكن علاج الكبد الدهني بتناول القهوة السوداء، فقد لُوحظ علميًا أن خطر الإصابة بأمراض الكبد، وتليف الكبد، وسرطان الكبد أقل لدى من يشربون القهوة السوداء بانتظام، وذلك مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة التي تحمي إنزيمات الكبد، وتُقلل الالتهابات، ولكن لتحسين صحة الكبد، يُنصح بتناول القهوة الخالية من السكر والكريمة والحليب.
وتساعد القهوة السوداء على عكس مسار الكبد الدهني من خلال حمض الكلوروجينيك والكافيين اللذان يحفزان عملية التهام الدهون لتكسير الدهون المخزنة في الكبد، كما أنها تقلل من الإنزيمات، وخطر التليف، والتدهن الكبدي في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ويلاحظ من يشربونها بانتظام انخفاضًا في تراكم الدهون بنسبة 30-50% وفقًا للدراسات، حيث تقلل مضادات الأكسدة الالتهاب وتعزز عملية التمثيل الغذائي للدهون.
يمكنك تناول 2-3 أكواب يوميًا من القهوة العادية، بدون سكر أو كريمة، للاستفادة منها، فإنها تُعزز نتائجها بشكل أفضل مع جهود إنقاص الوزن، وتربطها دراسات كبيرة بنتائج صحية أفضل للكبد مع مرور الوقت، ولكن حدّ من تناولها إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الكافيين لتجنب التوتر.
الشاي الأخضر
تساعد الكاتيكينات الموجودة في الشاي الأخضر، وخاصةً EGCG، على عكس تأثير الكبد الدهني عن طريق تعزيز حرق الدهون وتقليل الالتهابات فيه، فهي تخفض مستويات إنزيمات الكبد الضارة مثل ALT وAST، مع تقليل تراكم الدهون لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي.
وتشير الدراسات إلى أن تناول الشاي الأخضر يوميًا يُحسن وظائف الكبد ويُقلل من نتائج التدهن الكبدي في فحوصات التصوير المقطعي، وتحمي مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر خلايا الكبد من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وغالبًا ما يتبع ذلك فقدان الوزن، مما يُساعد على عكس تأثيره بشكل عام.
ويُنصح بتناوله مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي منخفض الدهون، مع العلم أن الآثار الجانبية ضئيلة عند تناول جرعات معتدلة، ولكن استشر طبيبك إذا كنت تعاني من مشكلات في الكبد، ويُعد تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر المُخمر يوميًا آمنًا ومفيدًا، ولكن يجب تجنب جرعات عالية من مستخلصات الشاي الأخضر لأنها قد تزيد من إجهاد الكبد.
عصير البنجر
يُقلل عصير البنجر من دهون الكبد بفضل احتوائه على النترات والبيتالين، اللذان يُحسنان تدفق الدم ويُحاربان الإجهاد التأكسدي، كما يُقلل من دهون الكبد الظاهرة في الموجات فوق الصوتية، ويُقلل من إنزيمات مثل إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT) لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي.
وقد أظهرت تجربة تناول 250 مل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا تحسنًا في نتائج تدهن الكبد بنسبة 40% مُقارنةً بالعلاج الوهمي، وتُزيل هذه المُركبات سموم الكبد وتُعزز حساسية الأنسولين، وهو أمر أساسي لعكس مسار الدهون، كما تُحسن مُؤشرات الالتهاب، مما يُبطئ تقدم المرض، يُنصح بدمجه مع حمية البحر الأبيض المتوسط للحصول على نتائج أقوى.
كما تنشط البيتالينات والنترات الموجودة في عصير البنجر، إنزيمات إزالة السموم في الكبد، مما يُؤدي إلى تكسير دهون الكبد ودعم الشفاء، ويكفي تناول نصف كوب من عصير البنجر الطازج يوميًا، ولكن يجب على الأشخاص الذين يُعانون من حصوات الكلى أو انخفاض ضغط الدم توخي الحذر.
يمكن للكبد التعافى في صمت إذا قدمت له الدعم المناسب، فالعادات اليومية البسيطة يمكن أن تُقلل الالتهابات، وتُحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون، وتحمي كبدك من التلف طويل الأمد، وإضافة مشروبات الصباح والمساء المناسبة يُمكن أن تُحدث فرقًا ملموسًا في غضون أسابيع قليلة، فقط اختر مشروبات تُساعد جسمك على التخلص من السموم، وتُقلل الإجهاد التأكسدي، وتُحافظ على استقرار عملية الأيض، حيث أن نمط حياتك هو ما يُحدد صحة كبدك، فاختر ما هو مفيدًا، وليس مُريحًا.
