ما هو سرطان اللسان والبلعوم الفموى.. أبرز العلامات التحذيرية

أعلن الممثل الأمريكى الكوميدي ديف كولير عن تشخيص إصابته بمرحلة مبكرة من سرطان  P16، وهو سرطان اللسان والبلعوم الفموي.

ووفقا لموقع "Fox news"، يشير مصطلح "سرطان البلعوم الفموي" إلى سرطان يبدأ في قاعدة اللسان، ويشير الرمز "P16" إلى ارتباطه بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وكان الممثل الكوميدي قد أعلن أبريل الماضي، تعافيه سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين ، إلا أن الفحوصات اللاحقة كشفت إصابته بسرطان اللسان.

ما يجب أن تعرفه عن سرطان اللسان

يمكن أن يصيب سرطان اللسان الجزء الأمامي من اللسان (التجويف الفموي)، أو مؤخرة اللسان (البلعوم الفموي)، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وتختلف عوامل الخطر والتشخيص بشكل كبير تبعًا لموقع الإصابة بالسرطان.

في عام 2025، كان من المتوقع أن يُصاب حوالي 20 ألف حالة جديدة بسرطان اللسان، بالولايات المتحدة الامريكية، وأن يُسجل حوالي 3,270 حالة وفاة، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، تشمل هذه الأرقام فقط حالات السرطان التي تبدأ في الثلثين الأماميين من اللسان.

وعند إضافة جميع سرطانات تجويف الفم والبلعوم الفموي، والتي تشمل جميع سرطانات الفم والحلق،  يرتفع العدد إلى 59660 حالة جديدة وحوالي 12770 حالة وفاة في عام 2025، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، بينما يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لمرضى سرطان اللسان 71%.

يرتبط هذا الارتفاع فى الإصابة بذلك السرطان بالزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، لكن نسبة الشفاء منه تتراوح بين 80% و90% إذا كان مرتبطًا بالفيروس.

علامات التحذير وعوامل الخطر

توجد بعض العلامات التحذيرية المبكرة لسرطان اللسان، وهى:

ظهور تقرحات أو قرح مستمرة على اللسان
ألم عند البلع
وجود كتلة باللسان
حدوث تغيرات في الكلام
نزيف غير متوقع بالفم

وفى حالة استمرار تلك الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب أن يتم تقييمها من قبل طبيب متخصص ، نظرا لأهمية الكشف المبكر.

وفى حالة انتشار الورم، قد يلاحظ المريض وجود كتلة في الرقبة (بسبب تضخم الغدد الليمفاوية)، أو ألم في الأذن (عادة على جانب واحد)، أو تصلب أو تورم الفك.

وتعد عوامل الخطر الأكبر للإصابة بسرطان اللسان، هي التدخين  والإفراط في تناول الكحول، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، كما أن الأشخاص الذين يعانون من تهيج فموي مزمن، أو ضعف في جهاز المناعة، أو سوء نظافة الفم قد يكونون أكثر عرضة للخطر.

علاج سرطان اللسان

يعتمد العلاج على مرحلة الورم وموقعه، لكنه غالبا ما يتضمن مزيجا من الجراحة والعلاج الإشعاعي ، وفي الحالات الأكثر تقدما، يمكن اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو العلاجات المستهدفة.

وبحسب الخبراء، غالبا ما يتم استخدام أساليب جراحية قليلة التدخل، وعلاجات موجهة بدقة، للحفاظ على الكلام والبلع كلما أمكن ذلك، كما أن أورام سرطان اللسان تميل إلى أن تكون أكثر استجابة للاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

وأوضحوا أن التشخيص يعد أفضل بكثير عند تشخيص سرطان اللسان مبكرًا، لأنه فى تلك الحالة قد تكون معدلات الشفاء عالية جدًا، لهذا السبب، من المهم جدًا أن ينتبه الناس للتغيرات في أفواههم وأن يطلبوا الرعاية الطبية فورًا، كما أن زيارات طبيب الأسنان المنتظمة والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري خطوات مهمة للحد من خطر الإصابة.