قال محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إن الجيش السوداني نفى بشكل قاطع مزاعم قوات الدعم السريع بشأن سيطرتها على الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش في مدينة بابنوسة. وأكد المراسل أن الجيش ما زال مستمرًا في عملياته القتالية داخل إقليم كردفان، مشيرًا إلى أن بابنوسة تُعد آخر معاقل الجيش في الإقليم وتمتاز بموقع استراتيجي يربط وسط السودان بإقليم دارفور وجنوب السودان، ما يجعل السيطرة عليها هدفًا مهمًا للطرفين.
تصاعد الأوضاع الإنسانية في كردفان
وأضاف المراسل أن وتيرة المواجهات تراجعت خلال الساعات الماضية مقارنة بالأيام السابقة، مع استثناء قصف نفذته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية–جناح عبد العزيز الحلو على روضة أطفال في قرية قريبة من مدينة كاودا جنوب كردفان. وأوضح أن مدينتي كادوقلي والدلنج لا تزالان تحت حصار شديد من قبل الدعم السريع والحركة الشعبية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة دخول المساعدات أو خروج المدنيين من المناطق المتأثرة.
هدوء نسبي في شمال كردفان واستمرار النزوح
وأشار إبراهيم إلى أن مناطق عدة في ولاية شمال كردفان، بما فيها مدينة الأبيض ومحيطها، تشهد هدوءًا نسبيًا وفق المعلومات الواردة، رغم استمرار موجات النزوح نحو الأبيض والخرطوم وولاية النيل الأبيض. وأضاف أن هذا النزوح يشكل ضغطًا على الموارد المتاحة ويزيد من الحاجة إلى تدخل عاجل لتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين النازحين.
استمرار سيطرة الدعم السريع في دارفور وتفاقم الأزمة الإنسانية
أما في إقليم دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر، فتتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار سيطرة الدعم السريع على المدينة. وحذر المراسل من أن استمرار الوضع على حاله قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع زيادة حالات النزوح ونقص الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمأوى، وسط مخاوف من تفشي الأمراض وسوء الأحوال المعيشية للمدنيين.