كشفت أعمال تنقيب حديثة في سور الصين العظيم في الصين عن اكتشافات مهمة، منها أكبر مدفع اكتُشف على الإطلاق على طول قطاع جيانكو، جاء هذا الاكتشاف خلال مشروع أثري مستمر يركز على ثلاثة أبراج منارة وجدرانها المتصلة.

لوحة الدراويش المولوية
كان مدفعٌ من أواخر عهد أسرة مينج، يبلغ طوله 89.2 سنتيمترًا (35.1 بوصة) ووزنه 112.1 كيلوجرامًا (247.2 رطلاً)، من بين العديد من القطع الأثرية المُكتشفة، وقال علماء الآثار إنه أكبر قطعة مدفعية تُكتشف في هذا الجزء من السور، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
وقال شانج هينج الباحث المشارك في معهد بكين للآثار إن النقوش الواضحة على المدفع توفر نظرة مهمة حول كيفية إنتاج الأسلحة النارية وكيف تم تبادل التكنولوجيا العسكرية خلال ذلك الوقت.
تكشف القطع الأثرية عن الحياة العسكرية واليومية
وإلى جانب المدفع الذى تم اكتشافه بسور الصين، عثر الباحثون على أسلحة ومكونات بناء وأدوات يومية، مما ساعد بشكل أكبر على فهم كيفية عمل سور الصين العظيم كمساحة عسكرية ومعيشية.
وفي إعلان منفصل، شارك الباحثون بنتائج جديدة من موقع شينجونج، أحد المستوطنات القديمة القليلة التي تم اكتشافها في المنطقة الحضرية في بكين، ويعود تاريخ الموقع إلى عصر شيا وشانغ ويتضمن مناطق دفن وخنادق وبقايا سكنية.
حفريات سور الصين العظيم تلقى الضوء على التجارة القديمة
وقد عُثر على ثمانية وعشرين قطعة أثرية من الفيروز في الموقع، وصرّح يانج جو، الباحث في المعهد، بأن هذه المادة على الأرجح جاءت من مناجم قرب حدود مقاطعات هوبي وخنان وشنشي، وأشار إلى أن هذا الاكتشاف يُشير إلى تبادلات ثقافية مبكرة في شمال الصين.
ويُمثل كلا الاكتشافين تقدمًا هامًا في دراسة الحضارة الصينية القديمة والتاريخ العسكري، ولا تزال أعمال التنقيب في سور الصين العظيم تُقدم مساهمات قيّمة في السجل الأثري للبلاد.