فيسبوك
واتساب
حفلات الزفاف تختلف بين الثقافات، في حين أن الكثير منا قد يتخيل فساتين بيضاء وكعكات فاخرة ورقصات أولى رومانسية هذه الصور ليست الوسيلة الوحيدة التي يحتفل بها الناس حول العالم بهذه المناسبة المهمة، فعلى مر القرون ابتكرت المجتمعات طقوسًا فريدة تعكس تاريخها وقيمها ومعتقداتها الاجتماعية، ولاستكشاف بعض عادات الزفاف الأكثر غرابةً والممارسات العالمية نلقي نظرةً على بعض المجتمعات المختلفة وطقوسها الغريبة فى الزواج، وفقًا لموقع khushwedding.
- موازنة الخبز على أكتاف الزوجين في أرمينيا
في حفلات الزفاف الأرمنية يدبر كل تفصيل بعناية فائقة ليجلب السعادة والرخاء والحماية إلى حياة العروسين، ومن أبرز هذه الاحتفالات تقديم والدة العريس للزوجين خبز اللافاش، وهو خبز مسطح تقليدي مع العسل، يرمز الخبز إلى الرزق والوفرة، بينما يضفي العسل حلاوةً حقيقيةً ومجازيةً على اتحادهما، يتناول الزوجان ملاعق من العسل كبادرة رمزية قبل أن يوازِنا خبز اللافاش على أكتافهما، يعتقد أن هذا العمل يحميهما من الأرواح الشريرة والمصائب، ويربطهما معًا في مسئولية مشتركة في رحلتهما الجديدة.
- سرقة حذاء العريس في الهند
تشتهر حفلات الزفاف الهندية بحيويتها النابضة بالحياة وعاداتها المرحة، ومن أشهر هذه التقاليد "جوتا تشوباي"، أو مراسم سرقة الأحذية، خلال مراسم "الفيرا" وهو طقس مقدس يدور فيه الزوجان حول النار لترسيخ عهودهما ويطلب من العريس خلع حذائه، عند هذه النقطة تبدأ وصيفات العروس وأبناء عمومتها بالتخطيط لسرقة الأحذية وإخفائها، غالبًا ما تتضمن هذه اللعبة خططًا متقنة ومفاوضات وجرعة لا بأس بها من المرح، ثم يتعين على جانب العريس المساومة أو دفع "فدية" لاستعادة الأحذية مما يضفي طابعًا فكاهيًا وحيويًا على الاحتفالات.
- البصق على العروس في كينيا
في ثقافة الماساي الكينية تعتبر حفلات الزفاف مناسبات روحية عميقة تتمحور حول المجتمع، وتتميز بلفتات رمزية تحمل البركات والتمنيات الطيبة، ومن أبرز هذه التقاليد قيام والد العروس بالبصق على رأس ابنته وصدرها قبل مغادرتها مع زوجها الجديد، قد يبدو هذا الفعل غريبًا بل ومسيئاً للغرباء إلا أنه في مجتمع الماساي يعتبر البصق لفتة حسن حظ واحترام، ومن خلال أداء هذه الطقوس يعرب الأب عن آماله في زواج ناجح مودعًا ابنته ببركات نسبها وأجدادها.
- تلويث العروس والعريس في اسكتلندا
تشتهر حفلات الزفاف الاسكتلندية بتقاليدها العريقة، ولعل أكثرها فوضويةً هو طقوس "التلويث"، في هذه العادة التي تسبق الزفاف يمسك الأصدقاء والعائلة بالعروسين، ويربطان، ويغمران بمزيج من مواد كريهة كالدبس والريش والسخام والطعام الفاسد، قد يبدو الأمر مرهقًا إلا أن هذه الطقوس تقام بروح معنوية عالية، وتمثل قدرة الزوجين على مواجهة التحديات معًا.
- عرض سن الحوت في فيجي
في فيجي يرتقي طلب الزواج إلى مستوى رفيع بتقديم سن الحوت لعائلة العروس، لهذه العادة أهمية ثقافية عميقة إذ يعتبر سن الحوت من أثمن وأقدس الأشياء في المجتمع الفيجي، يرمز تقديم سن الحوت إلى احترام العريس والتزامه، واستعداده لتكريم عائلة العروس، هذا الفعل ليس إعلانًا عن الحب فحسب بل هو أيضًا دليل على قدرة العريس على التوفير واستعداده لتحمل مسؤوليات الزواج.
- ثلاثة أيام بدون حمام في ماليزيا
في ماليزيا يتبع مجتمع تيدونج تقليدًا للزواج يختبر صمود الزوجين والتزامهما بطريقة غير مألوفة، بعد الزفاف لا يسمح للعروسين باستخدام الحمام أو مغادرة المنزل لمدة ثلاثة أيام وليالٍ، خلال هذه الفترة يراقبهما أفراد أسرتيهما عن كثب لضمان إلتزامهما، تنبع هذه الطقوس من الاعتقاد بأنها تضمن الحظ السعيد، وتمنع المصائب كالخيانة الزوجية، والطلاق، أو حتى الموت المبكر لأبنائهم.
- رضيع على فراش الزوجية في تشيكوسلوفاكيا
في تشيكوسلوفاكيا قبل مراسم الزفاف يوضع رضيع على فراش الزوجين رمزًا للخصوبة وبركةً في حياتهما الزوجية، ويعتقد أن وجود الطفل يشجع الزوجين على تقبل فكرة الأبوة والأمومة كفصل جديد من حياتهما الزوجية، بعد الزفاف يمطر الضيوف العروسين بالبازلاء أو الأرز أو العدس باعتقاد أن ذلك يعزز الخصوبة لديهما.
