أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المشروع القومى «حياة كريمة»، ليكون المظلة الرسمية لتنظيم جهود الشباب المتطوعين ومتابعة تنفيذ أنشطة المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، حيث تم تدشين مؤسسة حياة كريمة بقرار رقم 902 لسنة 2019، لتعمل المؤسسة بالشراكة مع أكثر من 20 وزارة وهيئة، و23 منظمة من منظمات المجتمع المدنى، وبمشاركة آلاف الشباب المتطوعين، لتمكين أهالينا فى قرى مصر من الحصول على الخدمات الأساسية والمرافق الحيوية التى تضمن لهم حياة كريمة.
وتهدف المؤسسة إلى تحسين مستوى المعيشة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، مع التركيز على بناء الإنسان المصرى وتعزيز مبادئ الكرامة والتنمية المستدامة، وتوطين أهداف التنمية المستدامة والتى تهدف إلى إيجاد تدخلات فاعلة نحو إحدى أهم القضايا المجتمعية والمتمثلة فى توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر احتياجا فى المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية غير المخططة والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، سعيا للقضاء على الفقر المدقع.
وجاءت مبادرة «حياة كريمة» كقبلة الحياة لملايين المصريين لتحسين الوضع الاقتصادى والاجتماعى، لذا تولى لها الدولة المصرية اهتماما كبيرا لتنمية وتطوير القرى والمراكز الريفية، لتحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات فى القرى الأكثر احتياجا.
وركزت المبادرة فى المرحلة الأولى على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية فى 2019، فنجحت خلال عامين فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11 % فى المتوسط، واستهدفت الانتهاء من تطوير كل قرى الريف البالغة 4600 قرية وتضم 58 مليون نسمة بحلول 2025 بدلا من 2030.
وبلغ عدد مشروعات المرحلة الأولى لتطوير 1477 قرية، نحو 30 ألفا، تم الانتهاء من أكثر من 90 % من المشروعات المستهدفة فى 8 محافظات، وأكثر من 70 % من المشروعات المستهدفة فى 7 محافظات، وأقل من 70 % فى 5 محافظات، ونفذت المبادرة نحو 61 مجمعا خدميا، وجار تنفيذ 115 مجمعا لخدمة المواطنين، بحيث يضم كل مجمع مقرا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلى، ومكتب التموين والشهر العقارى، والسجل المدنى ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعى، ومركزا تكنولوجيا مصغرا يعمل كمكتب لهذه الجهات. وفى مجال الكهرباء، نجحت المبادرة فى تنفيذ مشاريع بتكلفة تقديرية 24.235 مليار جنيه، وفى مشروعات البنية التحتية، تم إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتوسعة للكبارى الحالية، بالإضافة إلى إنشاء كبارى جديدة على المجرى المائى بالقرى والمدن، وفيما يتعلق بالمشروعات الصحية، فقد نجحت المبادرة فى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف المتواجدة داخل القرى، وتجهيزها وتشغيلها بالكوادر الطبية المناسبة بغرض الارتقاء بالمنظومة الطبية بالقرى.

وفى إطار اهتمام الدولة بالشباب، تعمل المبادرة على تنفيذ وإنشاء 530 مشروع مركز شباب منها 117 إنشاء جديد - 97 إحلال وتجديد - 316 تطوير ورفع كفاءة، وفيما يتعلق بالمشاريع الزراعية، تعمل المبادرة على تنفيذ 160 مجمعا زراعيا، تم تنفيذ 13 مجمعا منها.
.jpg)
وبالنسبة لمشاريع الإسكان الاجتماعى، يجرى تنفيذ 160 عمارة سكنية، جار العمل بـ216 منزلا بقرية الزرابى مركز أبو تيج محافظة أسيوط، وقرية غرب أسوان مركز أسوان، ونجحت المبادرة فى إدخال مشروعات الصرف الصحى المتكامل إلى 268 قرية، ويجرى التنفيذ فى 706 قرى من إجمالى 974 قرية.
وتستهدف المرحلة الثانية من «حياة كريمة» 20 محافظة خلال السنة الأولى 24/25، وهى الدقهلية والغربية الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والمنيا وبنى سويف والجيزة والقليوبية وأسيوط والفيوم وقنا وسوهاج والوادى الجديد ودمياط وأسوان والإسماعيلية والأقصر ومطروح، وتوزيع الاستثمارات بحسب المحافظات وعدد المراكز لكل محافظة خلال المرحلة الثانية من المبادرة.

وتبلغ التكلفة التقديرية لها 567 مليار جنيه لتنمية 1667 قرية فى 52 مركزا فى نطاق 20 محافظة، بإجمالى مستفيدين 21.4 مليون مواطن، طبقا لبرنامج الحكومة الجديد.
ويستحوذ قطاع الصرف الصحى ومياه الشرب على نحو 57 % من تكلفة المرحلة الثانية، كما يستحوذ قطاع الصحة على نحو 10 %، كما تستهدف المرحلة الثانية رفع نسبة التغطية بالصرف الصحى فى الريف إلى 80 %.
ويهدف استكمال مخطط تطوير محطات السكك الحديدية بمراكز المرحلتين الأولى والثانية من «حياة كريمة» التى تخدم القرى والمراكز، كما يهدف إلى زيادة معدلات اتصال القرى بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى، والاتصال بالإنترنت وتحسين جودة خدمات الاتصالات.
