كشف مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، أسرار رحلته مع القلعة الحمراء، موضحًا ضغوط العمل الجماهيري والإعلامي، والقرارات المفاجئة التي أفضت إلى إقالته رغم سلسلة النجاحات، وذلك في حوار حصري مع صحيفة “بليك” السويسرية.
لمتابعة أخبار بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 عبر بوابة كأس أمم أفريقيا اضغط هنا
الأهلي وجماهيره: أكبر تحدٍ في إفريقيا
اعتبر كولر أن الأهلي أكبر نادي في إفريقيا من حيث القاعدة الجماهيرية التي تصل إلى نحو 80 مليون مشجع، مما يفرض إجراءات أمنية مشددة، "كنت دائمًا برفقة حارس شخصي خاصة في المباريات خارج مصر. في إحدى المباريات بتونس، أُلقيت علينا زجاجات من الجماهير، وأصيب الحارس الشخصي لكنه واصل عمله دون تردد. كنت أحاول التخفي بارتداء قبعة ونظارة شمسية، ومع ذلك كان الجميع يريد التقاط الصور معي."
صدمة الإقالة رغم 11 بطولة
عن إقالته من الأهلي، أكد كولر"لم يتوقع أحد ذلك. لو حققت هذا النجاح في أوروبا ثم خسرت مباراة واحدة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لما فقدت منصبي. لكن في الأهلي يمكن لكل شيء أن ينقلب بعد مباراة واحدة فقط."وأضاف أن ردود فعل الجماهير بعد رحيله كانت مؤثرة، حيث ظهرت رسائل شكر على الشاشات العملاقة في طريقه إلى المطار، رغم المطالب المستمرة بالبطولات:
"حتى عند الفوز بلقب، لم يكن هناك احتفال كبير، بل تذكير بالكأس التالية."
تجربة تدريب المنتخب الوطني: فرصة مستقبلية؟
كشف كولر أنه تلقى عروضًا لتدريب المنتخب السويسري لكنه رفضها مرتين، مشيرًا إلى أنه قد يكون خيارًا للمنتخب المصري إذا لم يقدم الفراعنة الأداء المتوقع في كأس الأمم الأفريقية:
"مواجهة الأهلي أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية كانت لحظة فارقة في تاريخ النادي."
ضغوط الأندية الكبرى ومستقبل كولر
وصف كولر الأهلي بأنه أحد أصعب الأندية في العالم من حيث الضغط الإعلامي والجماهيري، مؤكدًا أن التجربة لم تكن سهلة أيضًا في نادي كولن الألماني. وأضاف أنه يواصل متابعة كرة القدم السويسرية، معلقًا على تطور ناديي ثون وسانت غالن، وفخورًا بما حققه الفريقان رغم محدودية الميزانيات.
الأعياد على ضفاف النيل: ضغوط لا تنتهي
أوضح كولر أن العامين الأخيرين في الأهلي مرّا تحت ضغوط هائلة، حتى خلال فترات الأعياد: "كنا نخوض مباريات رسمية يوم 25 ديسمبر، ثم مباراة أخرى بعد ثلاثة أيام، وكان الضغط كبيرًا للغاية. لهذا السبب أستمتع هذا العام بقضاء العطلات في سويسرا مع عائلتي."
وأشار إلى أن احتفالات عيد الميلاد في القاهرة محدودة، وتقتصر على الفنادق، بينما تمارس الحياة بشكل طبيعي داخل المجتمع.