رحّب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال، معتبرًا إياها محطة سياسية مهمة تعكس تقدمًا ملموسًا على مسار بناء الدولة وتعزيز المشاركة الشعبية.
تعزيز المواطنة والمسار الدستوري
وأكد أن هذه الانتخابات تمثل خطوة إيجابية تسهم في ترسيخ مفاهيم المواطنة والشرعية الدستورية، وتدعم جهود تحقيق السلم الأهلي والتنمية، في وقت يواجه فيه الصومال تحديات أمنية وسياسية معقدة.
دعوة لتغليب الحوار والوفاق
ودعا الأمين العام القوى السياسية الصومالية إلى تغليب منطق الحوار والوفاق الوطني، والعمل المشترك لتجاوز التحديات القائمة، سواء تلك المرتبطة بمواجهة الإرهاب أو بتعزيز مسار بناء مؤسسات الدولة.
متابعة عربية لسير العملية الانتخابية
وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام كبير سير العملية الانتخابية في العاصمة مقديشو، وتعتبرها خطوة مهمة على طريق توسيع المشاركة الشعبية، والانتقال من نظام الانتخاب غير المباشر المعمول به منذ عام 1969 إلى نظام الاقتراع العام المباشر القائم على مبدأ «شخص واحد، صوت واحد»، وفق نص الدستور الانتقالي الصومالي.
دعم عربي متواصل للصومال
وأكد المتحدث أن الجامعة العربية على استعداد لتقديم ما يلزم من دعم سياسي وفني، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الصومالية، استمرارًا لمساندة تطلعات الشعب الصومالي المشروعة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، واستعادة الدور الوطني للدولة الصومالية.