إنقاص الوزن وتغيير تسريحة الشعر.. ديمقراطيون يستعدون لسباق البيت الأبيض بلوك جديد

مع تفكيرهم فى خوض سباق البيت الأبيض، يُجري المرشحون الديمقراطيون الطامحون إلى الترشح للرئاسة الأمريكية عام 2028 تغييرات جذرية في مظهرهم، من إنقاص الوزن إلى تجديد خزانة ملابسهم وتغيير تسريحات شعرهم، وهو تقليد عريق للمرشحين للبيت الأبيض، اكتسب أهمية متزايدة في عصر تيك توك، بحسب تقرير لموقع أكسيوس الأمريكى.

يشير التقرير إلى التغييرات التي طرأت على مظهر وزير النقل السابق بيت بوتيجيج، وحاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر، وسيناتور ولاية ميشيجان إليسا سلوتكين، وغيرهم، واعتبرها أحدث المؤشرات على بدء المرحلة التمهيدية للانتخابات الرئاسية.

ويعود حرص المرشحين للرئاسة فى الولايات المتحدة على الاهتمام بمظهرهم منذ بدايات التلفزيون، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بات لزامًا عليهم الظهور بأبهى حلة أمام الكاميرات.

تكميم معدة وخسارة وزن وعشرات الآلاف لتحسين المظهر

خضع كريس كريستي لعملية ربط المعدة قبل حملته الرئاسية عام 2016. وخسر جيب بوش الكثير من الوزن باتباعه حمية باليو خلال تلك الفترة، ما اضطره لشراء ملابس جديدة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن صحته. أنفقت هيلاري كلينتون عشرات الآلاف من الدولارات لتحسين مظهرها خلال تلك الحملة.

ويقول جيمس كارفيل، كبير الاستراتيجيين في حملة بيل كلينتون الناجحة عام 1992، إن المظهر مهم. لن يقول أحد: 'لن أصوّت لشخص ما لأنه غير جذاب'. لن يعترفوا بذلك، لكنه بالتأكيد مهم".

لكن الخبراء يحذرون من التحدى الذى يكمن أمام المرشحين، وهو الظهور بأفضل صورة، مع الحفاظ على تواضعهم. يقول ديريك جاي، محرر مجلة "Put This On" وكاتب شهير في مجال أزياء الرجال: "أنت لا تترشح لغلاف مجلة GQ، بل تترشح لمنصب سياسي".

تزايد التخلى عن ارتداء الملابس الرسمية

يقول إكسيوس إنه منذ عهد جيمي كارتر على الأقل، بدأ الأمريكيون يميلون إلى ارتداء ملابس أقل رسمية. لذا، ثمة نوع من التوتر حيث يرغب المرشحون في التخلي عن بعض مظاهر الزي الرسمي - البدلة الرسمية وربطة العنق - ليظهروا بمظهر أكثر قربًا من الناس.

ويشير التقرير إلى أن المرشحين المحتملين لانتخابات 2028 يركزون فى التغييرات على مظهرهم على ثلاثة جوانب رئيسية: اللياقة البدنية، وتصفيف الشعر، واللحية.

تحسين اللياقة

فقد حاكم ولاية إلينوى بريتزكر بعض الوزن هذا العام، وهو ما لاحظه الرئيس ترامب نفسه. وتحدث بريتزكر عن رحلته مع اللياقة البدنية بصراحةمع قناة NBC، وقال بريتزكر: "لديّ أطفال أريد أن أكون بجانبهم"، مشيرًا إلى أنه يمشي الآن حوالي خمسة أميال كل صباح.

أما حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، الذي قام بجولة وطنية هذا العام بعد خسارته في انتخابات 2024 مع نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، فقد فقد أيضًا بعض الوزن. وأخبرنا أحد مساعديه أنه كثّف تمارين الجري، وتدرب لسباق 10 أميال مع ابنته هذا الصيف.

أما سيناتور ولاية ميشيجان إليسا سلوتكين، التي أثارت ضجة مؤخرًا بخطاباتها رفيعة المستوى وزياراتها إلى ميسوري وكانساس، فقدت هي الأخرى بعض الوزن في الأشهر الأخيرة.

تحسين المظهر

بدأ حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، وهو مرشح محتمل آخر لانتخابات 2028، في تغيير مظهره في عام 2022 تقريبًا، عندما انتُخب حاكمًا لأول مرة.

قال جاي إن العديد من ملابسه قبل ذلك كانت قديمة الطراز. وأضاف لموقع أكسيوس، وهو ينظر إلى صورة شابيرو الرسمية التي التُقطت قبل عدة سنوات: "تبدو كملابس اشتراها المرء في التسعينيات واحتفظ بها". "البدلة المخططة باللون الرمادي الداكن تُعتبر رسمية للغاية. تاريخيًا، تُعتبر هذه البدلة من أقمشة ملابس العمل، وخاصةً للمصرفيين".

أما الآن، فبدلات شابيرو أكثر أناقة وعصرية، لكنها ليست لافتة للنظر. أحيانًا يتخلى عن ربطة العنق ويستبدل نظارته القديمة بأخرى مستطيلة الشكل أكثر عصرية، وغالبًا ما يرتدي أحذية رياضية.

أسلوب جافين نيوسوم يلفت الانتباه

أبدى جاي إعجابه بأسلوب أحد المرشحين المحتملين لانتخابات 2028، وهو حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي يتصدر استطلاعات الرأي الديمقراطية المبكرة. قال جاي، الذي أشاد بشكل خاص بربطات عنق نيوسوم: "أعتقد أنه يرتدي ملابس أنيقة للغاية. إنه يُحسن عقد ربطة العنق. يعقدها بعقدة أمامية صغيرة جدًا، ويربطها بغمازة. ويشتري ربطات عنق فاخرة للغاية. لكن جاي أشار إلى أن نيوسوم قد يكون أنيقًا أكثر من اللازم بالنسبة لبعض الناخبين.

إطلاق اللحية

بعد فترة وجيزة من انتخابات عام 2024، بدأ بوتيجيج، الذي سافر إلى ولاية أيوا هذا العام، بإطلاق لحيته، مُظهِرًا صورةً أكثر عفويةً في الوقت الذي كان فيه الديمقراطيون يسعون جاهدين لاستعادة المزيد من أصوات الناخبين الرجال. وقد صرّح بوتيجيج بأنه أطلق لحيته لأنها كانت من المرات الأولى التي لا يتطلب فيها عمله الظهور بمظهر أنيق.

أما السيناتور كريس مورفي من ولاية كونيتيكت، الذي كان في ولاية نيو هامبشاير مؤخرًا، فقد بدأ بإطلاق ما يُطلق عليه مازحًا "لحية الديمقراطية".