فيسبوك
واتساب
بيعت لوحة المسيح على الصليب للرسام الفلامنكى الشهير بيير بول روبنز (1577-1640)، التى كانت مفقودة منذ عام 1613 ولم يُعثر عليها إلا قبل عام واحد، مقابل نحو 3 ملايين يورو خلال مزاد أقيم الأحد في مدينة فرساي بفرنسا.
لوحة المسيح على الصليب
اكتشاف اللوحة وتقدير قيمتها
ووفقًا لموقع Vrt، كان سعر اللوحة مقدر مبدئيًا بين مليون ومليوني يورو، وتم اكتشافها في سبتمبر 2024 على يد خبير مزادات خلال جرد لمحتويات فندق خاص في الدائرة السادسة بباريس.
وقد رسي المزاد على اللوحة التاريخية مقابل بلغ 2.94 مليون يورو، فيما ووصف خبير المزادات جان بيار أوسينات، رئيس دار المزادات، هذا الاكتشاف بأنه حدث نادر للغاية.
اللوحة وأهميتها الفنية
تُظهر اللوحة المسيح مصلوبًا، معزولًا ومضيئًا، في مواجهة سماء داكنة مهدِّدة، ويعتبر المختصون أن العمل يمثل إحدى العلامات المبكرة لانطلاق المدرسة الباروكية.
وأشار أوسينات إلى أن اللوحة تعكس إعلان إيمان حقيقي وموضوعًا محبّبًا لدى روبنس، الذي انتقل من البروتستانتية إلى الكاثوليكية.
وسبق لروبنز أن رسم مشهد المسيح على الصليب في ثلاث مناسبات أخرى، أشهرها العمل المحفوظ في متحف ألتِه بيناكوثيك في ميونخ، فيما تُرجَّح اللوحة المباعة حديثًا أنها أنجزت في مرحلة نضج الفنان وذروة تألقه.
المزاد على لوحة المسيح على الصليب
توثيق دقيق للتحقق من الأصالة
تم تأكيد أصالة العمل على يد البروفيسور نيلس بوتنر، المتخصص في الفن الألماني والفلامنكي والهولندي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ورئيس مؤسسة Rubenianum في أنتويرب، القريبة من منزل روبنس ومرسمه التاريخي.
وشمل التوثيق تحقيقًا طويلًا، تتبع أثر اللوحة عبر نقش قديم، والاستعانة بصور عالية الدقة، وفحوص للصباغ، وتقنيات تصوير علمية، بالإضافة إلى تحليلات مجهرية دقيقة.
اللوحة التاريخية المباعة
تاريخ اللوحة وملكيتها السابقة
وعلى الرغم من أن روبنس كان غالبًا يعمل لصالح الكنيسة، يُرجَّح أن هذه اللوحة، البالغ قياسها 105.5 × 72.5 سنتيمترًا، كانت مخصصة لجامع تحف خاص.
تنقلت اللوحة عبر التاريخ ضمن مجموعات فنية مختلفة، إذ امتلكها الرسام الأكاديمي الفرنسي ويليام بوجيرو في القرن التاسع عشر، قبل أن تستقر لدى أصحاب المنزل الباريسي الذي عُثر عليها فيه.
الرسام بيتر بول روبنز
